مذكرة تفاهم بين اتحادي غرف التجارة والحرفيين للتعاون بين الطرفين
وقع اتحاد غرف التجارة السورية والاتحاد العام للجمعيات الحرفية اليوم مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين الطرفين في مجال الصناعات الحرفية التقليدية التراثية والصناعات الحرفية الأخرى بغية الارتقاء بمنتجاتها الحية على أساس المصلحة المشتركة وتبادل المعلومات والدراسات والنشرات والمطبوعات عند إقامة الفعاليات المحلية والدولية.
ووقعت المذكرة على هامش الندوة الأسبوعية لغرفة تجارة دمشق التي أقامتها اليوم بالتعاون مع الاتحاد العام للحرفيين ونصت على إعداد الدراسات والبحوث المشتركة حول قطاعات الصناعات التقليدية والتراثية والصناعات الحرفية الأخرى وربطها بالاستراتيجيات التجارية محليا ودوليا وتشجيع الحرفيين ورجال الأعمال على إقامة مشروعات مشتركة وآليات تسويقية من شأنها دعم المنتجات الحرفية والاقتصاد الوطني.
ويعمل الجانبان بموجب المذكرة على إيجاد مصادر دعم من خلال المنظمات الدولية التي تهتم بالتراث الثقافي والحرفي بما يتعلق بالمنتجات الحرفية والتقليدية التراثية وتطوير المنتج الحرفي على الأسس العلمية الحديثة ومع برنامج هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية وبرنامج الجودة الوطني وتعزيز فكرة التنمية الحرفية والتجارية وتشجيع إقامة حاضنات الأعمال الحرفية والتي تعنى بشؤون المنتج الحرفي وإنشاء بنك معلومات للقطاع الحرفي والتجاري وتطوير استراتيجية ومخططات الاتصال الالكتروني والربط بين الفريقين على شبكة الانترنت.
إلى ذلك ناقش المشاركون في الندوة تشجيع الأعمال الحرفية وسبل وآليات الحفاظ على الحرف التي تتميز بها المدن السورية وتقديم التسهيلات اللازمة لتمكينها من الاستمرار بالعمل والإنتاج.
وأشار رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد غسان القلاع إلى وجود نحو خمسين حرفة تراثية تتميز وتتفرد بها سورية لافتا إلى أن العديد منها يواجه مشكلة الاندثار أو التوقف عن الإنتاج مثل الأغباني والمطرزات ونفخ الزجاج وتطعيم الصدف ما يتطلب التعاون بين جميع الأطراف للمحافظة عليها ودعمها وتشجيع تعلمها باعتبارها أحد مكونات الهوية التراثية السورية.
من جهته لفت رئيس الاتحاد العام للحرفيين ياسين السيد حسن إلى دور الاتحاد في الحفاظ على الحرف والتراث السوري مشيرا إلى وجود 145 ألف حرفي منتسب للاتحاد ونحو 300 خارج الاتحاد بينما هناك نحو 400 ألف منشأة حرفية تضم كل واحدة منها حتى ثلاثة عمال.
وبين حسن وجود نحو خمسين حرفة تراثية في سورية تتميز وتتفرد بها وتنتجها بمواصفات عالية منها البروكار والسجاد وصابون الغار وبعض أنواع الحلويات والفسيفساء ونواعير حماة والصدفيات والجلديات وغيرها كاشفا عن “مفاجأة لقطاع الحرفيين عبر اختيار تسع حرف لمجموعة غينيس كحرف تتميز بها سورية عبر العصور عالميا”.
ولفت حسن إلى أن الاتحاد أنشأ المكتب الوطني لاستثمار التراث الذي سيقوم بإنشاء حواضن للمهن التراثية الآيلة للاندثار وتشجيع زراعات تربية دود القز لتعليم هذه الحرف وإقامة المعارض لها والمزادات العالمية لاستثمارها وإعطاء هوية للمنتج التراثي السوري عبر إشراف شيوخ الكار الذين ما زالوا يتواجدون في السوق لتخريج متدربين بعد ستة أشهر فقط في هذه المهن وضم صناعة القوارب في الساحل السوري إلى هذه المهن.
وبين حسن أنه “يتم حاليا تصنيع القوارب في الساحل السوري لتباع في قبرص” مشيرا إلى أن الاتحاد سيشجع صناعة القوارب والاستثمار فيها وتشغيل اليد العاملة حيث “تسهم هذه الصناعة في إدخال القطع الأجنبي وتعادل الاستثمار في آبار النفط”.