الشريط الاخباريسورية

وسائل إعلام تركية: منفذ هجوم اسطنبول قاتل مع إرهابيي «داعش» في سورية

كشفت وسائل إعلام تركية اليوم أن منفذ الهجوم الذي استهدف ملهى ليليا في اسطنبول ليلة رأس السنة الجديدة وأوقع 39 قتيلا قاتل ضمن صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.

ودأب نظام رجب طيب أردوغان منذ بداية الأزمة في سورية على تقديم كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها وفي مقدمتها “داعش” و”جبهة النصرة” بغرض تحقيق أطماعه في المنطقة كما جعل من تركيا مقرا وممرا لعبور عشرات الآلاف من الإرهابيين القادمين من مختلف دول العالم إلى الأراضي السورية وأقام لهم مراكز التدريب والإيواء على أراضيه.

وذكرت صحيفة حرييت التركية اليوم أن “المهاجم دخل إلى تركيا من سورية حيث كان يقاتل إلى جانب تنظيم داعش وهو ما يفسر إتقانه الجيد لاستخدام الأسلحة النارية” فيما كشفت صحيفة أيدينليك التركية أن منفذ الهجوم يدعى أيكهي مشروبوف وهو مواطن قيرغيزي من مواليد عام 1988.

وأشارت الصحيفة إلى أن مشروبوف كان جاء إلى محافظة قونيا وسط تركيا مع عائلته قبل تنفيذ الهجوم بفترة قصيرة وانتقل إلى مدينة اسطنبول ليرتكب جريمته مبينة أن الشرطة التركية أوقفت زوجته ليلة أمس في قونيا.

وكان مسلح هاجم ملهي في مدينة اسطنبول خلال الاحتفالات بعيد رأس السنة مساء السبت الماضي ما أدى إلى مقتل 39 شخصا ولاذ بعدها بالفرار دون أن تتمكن شرطة النظام التركي من القبض عليه فيما تبنى تنظيم “داعش” الإرهابي فيما بعد ذلك الهجوم.

يشار إلى أن الكاتب البريطاني روبرت فيسك أكد أن من بين الأسباب الرئيسية التي تقف وراء وقوع هجمات فى تركيا على غرار الهجوم على الملهى الليلي في اسطنبول هو الدور الذي لعبه رئيس النظام التركي أردوغان في تمويل ودعم التنظيمات الإرهابية في سورية ومساعدتهم في التسلل إلى الأراضي السورية وتهريب الأسلحة والأموال إليهم.

وقال فيسك ” في حال عمد ديكتاتور ما حتى وإن كان منتخبا إلى تحويل بلاده إلى قناة ولاعب أساسي في إثارة حرب في دولة مجاورة..ما الذي يمكن أن يتوقعه في نهاية الأمر سوى مجازر في المدن الكبرى في بلاده نفسها”.

وقال الكاتب المقرب من النظام التركي عبد القادر سلوي إن “المهاجم تدرب على حرب الشوارع في مناطق سكنية في سورية واستخدم التقنيات التي اكتسبها هناك في اعتدائه” مضيفا إن “تنظيم داعش اختار المهاجم خصيصا لتنفيذ هذا الاعتداء حيث يلاحظ أنه استهدف بسلاحه الرشاش النصف العلوي من أجساد ضحاياه”.

وتحمل الأوساط السياسية والحزبية التركية بمختلف مكوناتها اردوغان وأجهزته الأمنية والاستخبارية مسؤولية ارتداد الإرهاب على تركيا بسبب احتضانه وايوائه التنظيمات الإرهابية في سورية كما كشفت العديد من التقارير الدولية ارتباط نظام اردوغان بهذه التنظيمات بما فيها “داعش” وتورطه بصفقات شراء النفط المسروق من سورية والعراق من هذا التنظيم المتطرف ما يؤكد العلاقات المشبوهة التي تربط هذا النظام بـ “داعش”.