الشريط الاخباريسورية

العبادي: «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى هم عدوا مشتركا للعراقين والسورين

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى يمثلون عدوا مشتركا للشعبين العراقي والسوري وهذا الخطر يستوجب “التعاون بيننا للقضاء عليه”.

وقال العبادي في حديث لصحيفة الأخبار اللبنانية نشرته اليوم.. إن “التنسيق الرباعي بين موسكو وطهران ودمشق وبغداد لم يأت من فراغ وإنما تشكل لضرورات مواجهة الإرهاب الذي شكل تهديدا مباشرا لدولنا وشعوبنا” مضيفا.. إنه “من الطبيعي أن يستمر هذا التنسيق لأن خطر الإرهاب ما زال قائما والتعاون مع روسيا وسورية وإيران في مجال مكافحة الإرهاب يصب في مصلحة الجميع.. ونحن ندعو إلى تنسيق وتعاون أشمل مع جميع دول المنطقة ولا بد من توحيد الجهود للقضاء على الإرهاب”.

وتابع العبادي.. أن “سورية دولة عربية مجاورة للعراق ونتمنى لها أن تستقر” مشيرا إلى أن أمن العراق يتأثر بالأوضاع في سورية ونحن نتعاون مع الجانب السوري في مجال ضبط الأوضاع على الحدود بين البلدين”.

وحول تقييمه للانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري بتحرير مدينة حلب وانعكاس ذلك على سير المعارك في مدينة الموصل العراقية قال العبادي إنه “من الواضح الآن أن داعش يتجرع الهزائم في العراق وسورية وإن قطع طرق الإمداد والتواصل يخدم معركتنا وتطهير أرضنا وبالأخص الموصل المحاذية للحدود السورية.. لكننا نذكر بوجهة النظر العراقية التي ثبتت صحتها وهي الحل السياسي للأزمة في سورية وعدم تقديم سلاح أو مال للجماعات المسلحة والإرهابية فيها “معربا عن ترحيبه بالتطورات الإيجابية الحاصلة في سورية وباتفاق وقف الأعمال القتالية مضيفا.. “نأمل إنهاء هذه الأزمة سريعا وأن نترك السوريين ليتفاهموا فيما بينهم بعيدا عن استخدام السلاح لإعادة بناء بلدهم الذي دمر خلال السنوات الماضية”.

ولفت العبادي إلى أن “ما يهم العراقيين هو تحرير أرضنا ومدننا والمعادلة الوحيدة المقبولة هي تخليص العراق وسورية والمنطقة من الإرهاب

وكل ما يمس السيادة الوطنية مرفوض بكل وضوح” مبينا أن “هدف الإرهاب هو تقسيم المنطقة ودولها دينيا وطائفيا وقوميا وقد قاومناه وانتصرنا عليه في العراق بوحدتنا ووحدة العراقيين بكل مكوناتهم ووقوفهم مع الجيش والأجهزة الأمنية”.

وكان العبادي اعلن فى السابع عشر من تشرين الاول الماضى بدء العملية العسكرية الواسعة لتحرير مدينة الموصل فى محافظة نينوى من ارهابيي “داعش” حيث تمكنت القوات العراقية خلال الاشهر الماضية من تحرير العديد من أحياء المدينة اضافة الى تحرير عشرات القرى في محيط الموصل مكبدة الارهابيين خسائر كبيرة.