محليات

سلة اجراءات لإعادة السياحة الحلبية إلى ألقها.. بينها قرية للمهن اليدوية

تعمل مديرية السياحة فى حلب من خلال ورشاتها ولجانها الهندسية المتخصصة على تقصى وإحصاء الاضرار التى لحقت بالبنية التحتية للقطاع السياحى الحيوى جراء اعتداءات التنظيمات الارهابية .
وذكر مدير سياحة حلب المهندس باسم الخطيب أن المديرية تدرس خيارات عدة لإعادة الحياة للحركة السياحية فى المحافظة عموما فى أسرع وقت ممكن  و ذلك حسب الاهمية والأولويات وضمن خطط آنية ومتوسطة و بعيدة المدى.
وأضاف المهندس الخطيب فى تصريح له اليوم: //نركز فى عملنا كخطوة أولى على توثيق الواقع الفعلى للمنشآت السياحية والمطارح المستثمرة  و حجم الاضرار الحقيقية وتشكيل لجنة لأتمتة المعلومات والتى تشمل كل المواقع السياحية, وخاصة التى تأخذ الطابع الأثرى و التاريخى فى المدينة القديمة حيث ستكون فى مقدمة أولوياتنا مثل فندق الكارلتون والمطبخ العجمى وخان الشونة و حمام يلبغا// .
وواضح أنه تم //تشكيل لجنة مهمتها التواصل مع الفعاليات السياحية لتقييم الأضرار وتقديم التسهيلات المطلوبة لإعادة اقلاع منشآتها من جديد وهو أمر مهم لتحديد آليات عملنا وتدخلنا لإعادة دوران عجلة الحركة السياحية وقد تم انجاز العديد من الملفات و ما زالت اللجان والفرق الهندسية تقوم بجولاتها الميدانية لاستكمال هذا الملف ليكون أساس عملنا للمرحلة القادمة// .
و فيما يخص الأعمال المنجزة حتى الآن بين مدير السياحة أنه تم تأهيل أكثر من 130 منشأة سياحية وهى تعمل الآن وتخضع لقوانين السياحة ورقابة الجودة و المنتج و السلامة الغذائية من قبل ضابطة عدلية تقوم بشكل دورى بزيارة هذه المنشات والوقوف على واقع الخدمات المقدمة للمواطنين و قد تم خلال الفترة الماضية تنظيم نحو/89/ضبطا بحق عدد من المنشآت لارتكابها مخالفات صحية وزيادة فى الاسعار .
وأشار الخطيب الى أن المديرية تعيد تأهيل وتجهيز مكتبها فى مطار حلب الدولى لإعادة تفعيله بصورة متجددة تعتمد على تقديم الخدمات السياحية و الترويج السياحى وفق شروط ومعايير عالمية وإحداث مكتب قطع للتذاكر عن طريق شبكة الانترنت و هذا المشروع فى مراحله الاخيرة و سيوضع فى الخدمة قريبا.
وبين ان المديرية تقوم بدراسة المخطط التنظيمى لمدينة حلب بهدف ايجاد مواقع جديدة للاستثمار السياحى يتناسب مع أهمية حلب التاريخية و الحضارية كما تعمل على ايجاد موقع مناسب لبناء قرية سياحية تعنى بالمهن اليدوية وذلك تنفيذا لمبادرة وتوجهات وزارة السياحة التى تهدف الى الحفاظ على المهن التراثية وحمايتها من الاندثار وتتيح الفرصة مجددا لعودة الحرفيين الى ممارسة نشاطهم التجارى و السياحي.