أخبار البعث

المصالحة الوطنية حقن للدم السوري وتكريم للشهداء.. وإعادة الإعمار فقط لرأس المال الوطني والصديق.

 

أقام فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي -مكتب الثقافة والإعداد والإعلام – ملتقى البعث الحواري الأول للعام الحالي تحت عنوان (دور الثقافة والمصالحة الوطنية في مواجهة الإرهاب والحرب على سورية) بمشاركة الدكتور خير الدين السيد والدكتورة أشواق عباس عضوي مجلس الشعب بحضور الرفيق مهنا مهنا أمين فرع طرطوس للحزب وأعضاء قيادة الفرع والشعب الحزبية ورسمية.

ولفت الدكتور خير الدين السيد إلى أن الحزب هو الذي قاد الدولة وهو الذي أرسى قواعدها وهو من أعطانا القوة في كل مكان،  ونحن كدولة ونظام وشعب سوري منتمي لم نكن في يوم من الأيام مع القتل والتدمير والإرهاب ولكن مبدؤنا دفع الأذى عن بلدنا وشعبنا ومنشآتنا التي استهدفها هذا الإرهاب، موضحا أن المصالحة الوطنية عبارة عن تكريس وحفظ لدم الشهداء وليس التفريط فيه،  ونحن عندما نحافظ على أي جزء من وطننا دون تدمير من خلال المصالحة وعندما نحقن الدم السوري،  هذا حفاظ وتكريم لدم شهدائنا الذين استشهدوا في سبيل إنهاء هذه الأزمة وإعادة الوطن إلى مساره الصحيح،  وقال: إن مبدأنا الرئيسي ليس المصالحة وإنما المسامحة فالإرهابي الذي هو من أصل البلد وشذ نتيجة الظروف وعاد إلى حضن الوطن سوف نعيده ونعيد تأهيله بشكل جيد لكي ينخرط في المجتمع أما الإرهابي الأجنبي فلديه خياران أن يلقي سلاحه ويترك هذا البلد أو يقتل بأيدي جيشنا البطل.

وبينت الدكتورة أشواق عباس أن فكرة المصالحة مع كل التحفظات عليها هي فكرة أنتجتها الدولة السورية وهي فكرة سياسية بامتياز ونحن كدولة كما أننا قادرين على المحاربة في المجال العسكري قادرين على المحاربة في الميدان السياسي حتى من حمل السلاح، لافتة أن فكرة الدولة السياسية نشأت في هذه الأرض فنحن نمتلك من الكم الثقافي الكثير، فلا يمكن إنتاج فكرة تطرف في سورية التي كانت مهدا للحضارات، وأضافت إن جزءاً من الحرب على سورية هو تدمير الفكرة الأولى للحضارة وكان هناك استهداف ممنهج ودقيق لكل ما ينتمي للثقافة حتى أن درجة الإجرام التي مورست بحق المدنية السورية كان الهدف منها أن لا نعود للمصالحة والتركيز دائما على تحويل المواطن السوري إلى كائن معتاش لكن الدولة متيقظة لذلك ولن تسمح لإعادة الإعمار إلا لرأس المال الوطني ورأس المال الصديق،  وعلينا أن نؤمن أن الدولة السورية تمتلك من القدرة السياسية على إدماج حتى من حمل السلاح في وجهها وعلينا أن نكون فاعلين.

طرطوس – رشا سليمان