سورية

مباحثات أستانا بدأت..ترقب وانتظار والتركيز على وقف إطلاق النار

يضبط العالم اليوم ساعاته على توقيت العاصمة الكازاخية أستانا، مترقبا ما سيجري خلف تلك الأبواب المغلة، وما سينتج بعد تلك المحادثات التي طال انتظارها.

دقت ساعة الصفر، وأعلن البدء عن المحادثات بين الأطراف السورية في أستانا، وها نحن نرى وفدي الجمهورية العربية السورية و المجوعات الإرهابية على طاولة واحدة من أجل حوار سوري-سوري، برعاية روسية إيرانية وبضمان تركي لجانب الجماعات المسلحة.

المباحثات التي ستستمر لمدة يومين كما أعلنت الخارجية الكازاخستانية، وبحسب ما تم التصريح به قبل انعقاد المفاوضات فإنها ستركز على وقفٍ شامل لإطلاق النار.

رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى أستانا الدكتور بشار الجعفري أشار خلال كلمة ألقاها في افتتاح المحادثات أن الحكومة السورية تأمل التوصل إلى اتفاق على تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة يتم خلالها الفصل بين التنظيمات الموقعة والراغبة بالتوجه إلى مصالحة وطنية والاشتراك في العملية السياسية من جهة، وبين تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين والتنظيمات المرتبطة بهام، مؤكداً أن احتضان العاصمة الكازاخية أستانا للاجتماع السوري-السوري يعد ترجمةٌ لدبلوماسية الوساطة والانفتاح، وهو لجهود مشتركة بذلتها عدة أطراف ولا سيما الأصدقاء الروس وإيران.

في حين أشارت مصادر مطلعة في أستانا أن اللقاء بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد المجموعات المسلحة سيتم بشكل منفصل عبر وسيط، مؤكدةً أن وفد الجمهورية العربية السورية لم يلتقي بأي وفد تركي بل التقى فقط مع الوفد الإيراني.

وفي ختام المباحثات التي أجريت اليوم صدرت مسودة البيان الختامي لمحادثات أستانا، حيث أشارت إلى ضرورة إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار.

كما تضمنت مسودة البيان أيضا دعم رغبة المعارضة المسلحة في المشاركة في محادثات جنيف المقبلة، وتعهدت الدول الراعية للمحادثات بقتال تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين بصورة مشتركة، مشيرة إلى ضرورة فصلهما عن الجماعات الأخرى، داعيةً إلى بدء محادثات بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، جنيف، موسكو، و الآن أستانا…مفاوضات، مباحثات، محادثات…وتبقى إرادة السوريين هي الأساس في تقرير مصيرهم وسيادتهم وتحرير بلادهم وتطهيرها من رجس الإرهاب…