أخبار البعث

بحضور الرفيق الشوفي.. شعبتا المنطقة الثانية والمدينة الثالثة للحزب باللاذقية تعقدان مؤتمريهما السنويين

عقدت شعبتا المنطقة الثانية والمدينة الثالثة للحزب في فرع اللاذقية مؤتمريهما السنويين اليوم بحضور الرفيق أركان الشوفي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التربية وطلائع البعث القطري والرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع اللاذقية للحزب ومحافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم وأعضاء قيادة الفرع وأعضاء مجلس الشعب وقيادات المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وإدارات المؤسسات في المحافظة .

وتناولت المداخلات والتوصيات المقترحة ضرورة إجراء التقييم المستمر لأداء القيادات والمؤسسات الحزبية والنقابية والشعبية بما يحقق الفاعلية المطلوبة في العمل الحزبي والنقابي ووضع معايير موضوعية ودقيقة في إجراء التوصيف والتقييم واعتماد آليات تنأى بالعمل الحزبي عن النمطية ليكون الرفاق البعثيون أكثر فاعلية في خدمة المجتمع وفي ملامسة واقعه والنهوض به وعدم التهاون في محاسبة المقصرين والمتقاعسين واعتبار دورة الإعداد الفرعية شرطا من شروط الترشح للعضوية العاملة وبناء مقرات للفرق الحزبية وربط العقوبة الحزبية بالمهمة الإدارية وإنهاء مهمة كل رفيق غير ملتزم بحضور الاجتماع الحزبي ودعم وتعزيز دور القطاع العام وتطويره بشكل مستمر وزيادة دعم أسر الشهداء والإسراع بمنحهم كل المستحقات والخدمات وإنشاء مكتب للجرحى وإعادة مادة التربية العسكرية إلى المدارس وتفعيل التمثيل الحزبي في كل اللجان المعنية بدراسة الاحتياجات في القرى والأحياء كما شغلت القضايا المعيشية والخدمية حيّزا كبيرا من المداخلات التي ركزت على الإسراع بإيجاد حل للصعوبات التي تعترض تسويق الإنتاج الزراعي ومحاربة السماسرة ومحاسبة المقصرين والمتلاعبين بالعملية التسويقية ووضع أسس لحماية المنتج الزراعي واعتبار محاصيل الحمضيات والزيتون والتفاح من المحاصيل الاستراتيجية وتخفيض رسوم الري وصيانة الطرق الزراعية ورفع إشارة الاستملاك السياحي عن الشريط الساحلي وعن الأراضي المستملكة وغير المستثمرة إروائيا وإحداث مدينة مركز في منطقة اللاذقية وإنشاء منطقة للصناعات الحرفية في ريف المنطقة ودعم صندوق التعويض عن الجفاف والأضرار الزراعية والإسراع بإنجاز مشاريع السكن وتخفيض القسط الشهري للمخصصين واستكمال أعمال ترميم الأضرار في قرى الريف الشمالي لتسريع عودة أبنائها ومعاودة عملهم الزراعي في أراضيهم وإجراء الصيانات الضرورية في المرافق الخدمية واعتماد الكشف الحسي في تقييم الأضرار واعتماد شهادة المختار ورئيس الجمعية الفلاحية في معاينة الأضرار وتثبيتها في الكشف التقديري وإلزام مؤسسة الحزن باستجرار الكميات المحددة من محصول الحمضيات ومعالجة مشكلة النقص الحاصل في السماد الضروري للعملية الزراعية وإنشاء مشفى عام في منطقة اللاذقية نظرا للحاجة الضرورية لخدماته بعد أن تمّ تأمين الموقع للمشفى وتجهيز المركز الصحي في كسب وتطوير المناهج التربوية وإحداث مركز للأنشطة الطليعية في ريف المنطقة وضرورة تفعيل التدخل الإيجابي في السوق وإنهاء العمل بمشروع المتحلق الشمالي وتأمين مقاسم للسكن التعاوني وتأمين الطبابة لكل العاملين ونشر الثقافة الاقتصادية وثقافة الانتماء للمؤسسات وزيادة عدد التعاميم والنشرات الحزبية وتنويع موضوعاتها ودعم مكتبات الفرق والشعب بالكراسات والكتب والنشرات وإعادة نشاط الوحدات الشبيبية في الأحياء السكنية والإسراع في تنفيذ معمل عصائر اللاذقية .

ودعا الرفيق الشوفي إلى تجسيد أهمية المؤتمرات الحزبية السنوية عبر تقديم رؤية واضحة وشاملة لتطوير العمل الحزبي من خلال مداخلات وطروحات تلامس واقع هذا العمل بكل جوانبه وبالأخص الجانب التنظيمي الذي يشكل مع الجوانب الأخرى ركيزة العمل الحزبي ما يجعل من المؤتمرات محطات نوعية لطرح القضايا التنظيمية كأولوية بهدف التقييم الحقيقي للواقع واقتراح الآليات التطويرية التي تنطلق من الفرقة الحزبية بما لها من دور محوري ومن مهام وواجبات تفرض عليها الإحاطة الكاملة بكل الأنشطة والوقائع والبرامج التي تشمل مجال عملها بكل معطياته. وشدد الرفيق الشوفي على تكريس النقد والتقييم والمحاسبة في المؤتمرات بعيدا عن المحاباة والمجاملات لأن قيادات الشعب الحزبية  مسؤولة أمام مؤتمراتها عن تنفيذ الخطط والبرامج ومن واجب أعضاء المؤتمر إبداء آراءهم وملاحظاتهم حول آلية عمل قيادة الشعبة وفاعليتها ودورها وتقديم طروحات تقييمية حول التقرير السنوي لمؤتمر الشعبة وهذا ضروري للإرتقاء المستمر بالعمل الحزبي ولتصويب الخلل وتعزيز نقاط القوة ومقومات النجاح كما يعطي دعما وقوة وزخما لدور الحزب . وأكد الرفيق الشوفي على تنمية روح المبادرة لأنها تشكل قيمة حقيقية نوعية مضافة للنهوض بالعمل الحزبي بدءا من مبادرات لتطوير وإغناء الاجتماع الحزبي وتعميق وتوسيع دور الفرقة واضطلاعها بكل المهام والصلاحيات المتاحة لها والمناطة بها فلا يمكن قبول مقترح بتمثيل فرقة حزبية في لجنة محلية بالحي والقرية لأن الفرقة الحزبية هي محور العمل الشعبي والمجتمعي وعندها صلاحياتها التي ينبغي أن تدركها وتتمثلها وتحيط بها وتمارسها انطلاقا من أن حزب البعث العربي الاشتراكي له دوره الريادي والقيادي في كل مفصل من مفاصل الوطن بدءا من القرية والحي والمدرسة والجمعية الفلاحية وغيرها من مؤسسات الدولة والمجتمع وهنا يتجلّى دور الرفيق البعثي والجهاز الحزبي لأن الواجب على المؤسسة الحزبية أن تأخذ دورها ولاتنتظر أن يعطيها أحد هذا الدور.

وأكد الرفيق عضو القيادة القطرية أن حزبنا يتم استهدافه في هذه الحرب العدوانية الحاقدة لأنه بقي رغم كل التحديات والظروف والمستجدات مجسّدا لآمال وألام الأمة وتطلعات أبنائها ومدافعا قويا عن قضاياها المشروعة وحاملا للفكر القومي الحضاري ومناضلا في سبيل الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي لاتزال بوصلة نضال سورية في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني . ولفت الرفيق الشوفي أن إيلاء الاهتمام البالغ بتطوير التثقيف الحزبي بالتوازي مع الجانب التنظيمي مسألة في غاية الأهمية لأن الحرب التي تشن على قطرنا تستهدف نشر الفكر التكفيري الإرهابي الوهابي وتقتضي مواجهة هذا الفكر الظلامي البغيض ضرورة تعميق الثقافة الحزبية بكل أبجدياتها وأدبياتها وأشكالها والتعبير الحيّ الواقعي عن هذه الثقافة في السلوك والممارسة ليقدّم الرفيق البعثي في المجتمع النموذج القدوة وبذلك يتعزز دور الحزب في استقطاب طاقات المجتمع ويتمكن من القيام بدوره القيادي وأشار الرفيق الشوفي إلى أن تأتي تثبيت العضوية في صفوف الحزب تأتي في إطار إجراءات عدة لشدّ البنية التنظيمية ومنها التركيز على النوع دون الكم في التنسيب وهنا تفعيل لبرامج وخطط الإعداد والتأهيل والتثقيف لما لها من أهمية نوعية في صقل خبرات وتنمية قدرات الرفاق البعثيين وتفعيل دورهم الوطني والمجتمعي ولفت إلى ضرورة التركيز على الجانب التربوي وتكثيف الجهود النوعية التي تحصّن جيل الشباب وتكفل تأصيل القيم التربوية والوطنية في مواجهة الحرب العدوانية التي استخدمت كل أساليب ووسائل الاستهداف الفكري والغزو الثقافي ومن الضروري توظيف كل الإمكانات المتاحة لمواجهة خطر الفكر التكفيري الذي اندحر أمام وعي وفكر أبناء شعبنا وهذا يضعنا كبعثيين أمام مسؤولياتنا في تعزيز استلهام وترسيخ فكر البعث لأنه فكر حضاري قومي مشهود له على مستوى العالم فالأجدى بنا أن نعمّق ثقافتنا المستمدة من قيم الحزب وتراثه النضالي والفكري الحضاري فعلينا أن نقرأ وأن نتحصّن بفكر البعث الذي سيدرس في العالم لأنه الفكر الحضاري التنويري الذي واجه ودحر الفكر الإرهابي الوهابي الظلامي التكفيري . وأكد الرفيق الشوفي  أن المعركة التي نخوضها اليوم ليست جديدة على قطرنا وإنما تشن علية بأدوات جديدة لأن سورية التي بقيت رغم كل الضغوط والتحديات ثابتة على موقعها المناهض والمقاوم لمشاريع الهيمنة الأمريكية الصهيونية و رافضة للإملاءات والضغوطات فهي تواجه حربا مستعرة على مرّ الحقب التاريخية والسنوات لأجل النيل من موقعها وموقفها ليبقى الصراع بين مشروع نهضوي قومي مقاوم تجسده  سورية وبين مشروع أمريكي صهيوني يستخدم أدوات عميلة مأجورة تابعة ورخيصة للنيل من صمود سورية . وأوضح الرفيق الشوفي أن سورية تمضي قدما في انتصاراتها العسكرية الكبرى المشرّفة والتي تتوازى مع انتصارات سياسية ومصالحات وطنية أساسها ما يحققه جيشنا الباسل من انتصارات وبطولات تتوالى وتتسارع بتضحيات بواسل جيشنا البطل وصمود شعبنا الأبي وبشجاعة وحكمة قائد الوطن الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد .

وتحدث الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع الحزب عن إسهام الكوادر الحزبية في المحافظة في كل البرامج والمشروعات والإجراءات التي تلبي احتياجات المجتمع المحلي وتنفيذ مبادرات تشاركية مجتمعية لخدمة أسر الشهداء وجرحى الجيش مع تفعيل خطة العمل الفكري والثقافي والاجتماعي لتوسيع حضور المؤسسة الحزبية في كل مواقع الواجب الوطني وتقديم الرؤى والأفكار البنّاءة التي تقدّم قيمة مضافة للعمل الحزبي في الإطار الاجتماعي و في البعد التنموي وأوضح أنه تمّ تنظيم سجّل للشهداء عبر مكتب خاص بالفرع وكل ما يخص الشهيد أو الجريح ليتم  متابعة كل شؤون أسر الشهداء وإصدار القرارات التي تعطي الحقوق لكل أسر الشهداء ومنهم شهداء كتائب البعث  وفق الإمكانيات المتاحة..

من جهته محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم  أكد أن قضايا المحافظة واحتياجاتها تتم متابعتها حكوميا بشكل يومي ولاسيما مشروعات التنمية وترميم أضرار الريف الشمالي لتأمين العودة السريعة الكاملة للأسر المهجرة وتجهيز البنى التحتية مبيّنا أن هناك توجيها حكوميا بشأن تسويق محصول الحمضيات ويتم تطبيق التوجيه من خلال استجرار المحصول من حقول الأخوة الفلاحين خلال الموسم الحالي وأشار إلى تقديم المنح الإنتاجية لأسر الشهداء وجرحى الجيش وتركيب عدّادات مياه وكهرباء مجانا وتخديم المناطق البعيدة بالنقل الداخلي ومعالجة احتياجات المحافظة من الغاز والمازوت وتحسين جودة رغيف الخبز .

كما أجاب الرفاق أعضاء قيادة الفرع على التساؤلات والمداخلات المطروحة حول مختلف خطط وبرامج العمل الحزبي في مكاتب الفرع والقطاعات التي تشرف عليها .

البعث ميديا ||  اللاذقية – مروان حويجة – خالد جطل