الشريط الاخباريثقافة وفن

سليم صبري: البيئة الشامية ليست مجرد مال.. وخان الحرير الأقرب لشخصيتي

خاص – البعث ميديا

نفى الفنان القدير سليم صبري فكرة المشاركة في مسلسلات البيئة الشامية من أجل المال مؤكداً بأن الأعمال التي تمس واقعنا الحقيقي هي الأهم وتصل للمشاهد بشكل أسرع وأسهل من غيرها كونه يرى نفسه على الشاشة الصغيرة من خلالها، وإذا لم تكن كذلك فهي “بخيلة”.

ورأى صبري أن الكتّاب بصورة عامة يأخذون أفكارهم من البيئة المحيطة ومن لا يفعل ذلك يخرج بأعمال مصطنعة، أما من يدرك واقعه بشكل صحيح يستطيع أن يخرج بأعمال تمس القلوب والعقول”.

وفي سؤال عن الشخصية الأقرب له مابين “أبو حاتم” في “باب الحارة” وشخصية الاستاذ “كمال” التي أداها في “خان الحرير” فأجاب بأن الأخيرة هي الأقرب فالمسلسل يعتبر من الأعمال القديمة العريقة، والتي تتضمن قيمة حقيقية ومدلولات جميلة، وشرح كبير للأوضاع والواقع الحلبي، “وهو من المسلسلات الجميلة التي حازت على اعجاب الجمهور ليس فقط في محافظة حلب وإنما بكامل الوطن العربي “.

صبري تطرق للحديث عن اللهجة الحلبية منوهاً بأنه مكث في منطقة خان الحرير لمدة شهرين وتعامل مع التجار هناك كي يتقنها بشكلها الصحيح والسليم، “وحتى الحلبية عانوا منها خلال التصوير”.

وبيّن بأن مسلسل “خان الحرير” من أهم الأعمال السورية التي تناولت البيئة الحلبية رغم التجارب التي قدمت بعدها، وأشار إلى أنها لم تأخذ أصداء البيئة الشامية “ربما بسبب قلة الانتاج وتركزه بدمشق أكثر من حلب.

كذلك تحدث سليم صبري عن الأعمال الدرامية المقدمة خلال السنوات الاخيرة مشيرا الى أن الحرب افرزت أعمال جيدة وبالمقابل قدمت أعمال غير مؤهلة للعرض على الشاشة التي يشاهدها الكبار والصغار “وهنا يكمن دور الرقابة التي لا ننكر بأنها تمارس عملها وتقوم بحذف بعض المشاهد الغير لائق عرضها على التلفزيون، لكن احيانا تفلت منها بعض الأمور أثناء التنفيذ وليس خلال فترة الكتابة والقراءة”.

كما اشاد بدور القطاع العام الذي يسعى جاهدا ليتربع على المركز الأول، “لكن مع تزايد الطلب على الاعمال السورية لابد من تدخل القطاع الخاص “.

وكشف صبري عن فقر أرشيفه بالاعمال السينمائية مرجعاً السبب إلى ميله للأعمال التلفزيونية وما تحتويه من حريه وانفتاح وضعف السينما سابقاً وانحصارها اما بمؤسسة السينما أو بالقطاع خاص “الذي لا احبذ التعامل معه لأن يدرّج ارائه الخاصة وانا احب الاراء العامة، كما أن هدفه تجاري ويسعى لاختيار المواضيع التي تدر له الأموال الأمر الذي يضر بالسينما”.

وأَضاف ” الأفلام السينمائية لم تقترب من الواقع الحقيقي للأزمة كون الانتاج السينمائي بالوقت الحاضر يعاني من صعوبات فهو يحتاج  إلى جهد وتعب كبيرين يفوقان الاعمال التلفزيونية وهذا سبب قلة انتاجاته”.

ونفى صبري فكرة ابتعاد زوجته الفنانة ثناء دبسي عن الوسط الفني مرجعاً سبب قلة مشاركاتها التلفزيونية لعدم اقتناعها بالاعمال المقدمة “فهي دقيقة جداً باختياراتها سواء على صعيد العمل ككل وما يحمله من رسائل أو على صعيد الشخصية التي ستلعبها”.

كما وصفها بالزوجة “الممتازة” والأم التي تحمل جرعة كبيرة من الحنان لزوجها وأولادها، ف”نحن رفاق العمر والى الابد”، ووجه لها رسالة قال فيها “أنت حياتي بكل ما فيها ومستقبلي، وكل ما افكر فيه وما أحسه”.