أخبار البعث

شعبتا جسر الشغور وسلقين للحزب تعقدان مؤتمريهما السنويين

عقدت شعبتا جسر الشغور وسلقين للحزب مؤتمريهما السنويين اليوم بحضور الرفيق أركان الشوفي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع القطري.

و تركزت المداخلات المطروحة في مجال العمل الحزبي حول إقامة دورات إعداد للرفاق الأنصار وتفعيل دور المنظمات الشعبية وتكثيف خطة إعادة صقل البناء الفكري للأجيال الشابة في مواجهة الفكر الإرهابي التكفيري وتوسيع قنوات التواصل والتفاعل بين القيادات الحزبية على اختلاف تسلسلها وتنظيم لقاءات دورية لخريجي دورات إعداد الأطر القيادية وتوظيف التقانات الحديثة في تطوير الاجتماع الحزبي ولاسيما تقانة الاتصالات والأخذ بمقترحات المؤسسات الحزبية وإحداث مراكز دراسات متخصصة لدراسة أسباب الأزمة واستخلاص الأمراض الاجتماعية والاقتصادية المسببة وتحليلها واقتراح الحلول لمعالجتها وتفريغ كامل أعضاء قيادة الشعبة لتفعيل العمل الحزبي والتحاق كل الموظفين والعاملين في محافظة إدلب والمتوقفة دوائرهم عن العمل للالتحاق بلواء البعث والفيلق الطوعي الخامس للمساهمة في تحرير كل شبر من أراضي الوطن.

كما تم التركيز على تنشيط العمل الحزبي ألكترونيا وتناولت المداخلات الواقع المعيشي والزراعي والخدمي حيث طالب المشاركون في المؤتمرين بإعادة توزيع أراضي الاستصلاح الزراعي على أسر وذوي الشهداء واعتبار شهداء كتائب البعث شهداء أسوة بالشهداء العسكريين ومنحهم جميع حقوق الشهداء واعتبار الشهداء الذين قضوا على يد المجموعات الإرهابية المسلحة شهداء وفصل ومحاسبة كل عضو في الحزب تقاعس عن إرسال أبنائه إلى الخدمة الإلزامية والاحتياطية واستمرار منح رواتب للجرحى بعد تسريحهم ومعالجة الصعوبات التي تعترض حصول الأسر المهجّرة على المعونات الغذائية ومنح تعويض المعيشة لوالد الشهيد والإسراع بموافقات صرف الرواتب وإحداث مكتب لشؤون العاملين في كل وزارة وتوزيع أراضي الجمعيات الفلاحية على أبناء الشهداء وتأجيرهم الأراضي بأسعار رمزية وإعادة النظر بالمناهج التربوية لترسيخ القيم الوطنية والتربوية وإلغاء المفاهيم التي لاتنسجم مع واقعنا الراهن.

وتحدث الرفيق أركان الشوفي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع القطري فنقل تحية ومحبة قائد الوطن الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى الرفاق المشاركين في المؤتمر، مؤكدا أن محافظة إدلب التي قدمت أول شهيد بعثي في الحزب ستعود إدلب الخضراء القوية المعافاة وستستعيد ألقها وريادتها ونضالها ودورها الوطني المشهود لها وستتخلص من دنس ورجس المرتزقة الإرهابيين التكفيريين ببطولات بواسل جيشنا البطل وبصمود وتلاحم ووطنية أبناء شعبنا الأبي وبحكمة وشجاعة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.

وتوقف الرفيق الرفيق الشوفي عند الروح الوطنية العالية التي تجلّت في المداخلات والمناقشات والطروحات، مبيّنا أنها تعكس حسّا وطنيا بعثيا عاليا عند الرفاق برغم الجراح وهنا يكون تميّز البعثي، حيث تزيده الشدائد عنفوانا وتصميما على مواجهتها بإرادة أقوى وعزيمة أمضى وهذا تجسيد حيّ لحقيقة السوريين الشرفاء المخلصين الذي قدموا في الماضي ويقدمون اليوم أشرف وأروع صفحات ومواقف الصمود مع جيشهم الباسل دفاعا عن تراب الوطن وحفاظا على الأرض وصونا للسيادة وتعزيزا للكرامة وبمثل هذه الروح الوطنية السامية يكون انتصار سورية حتمي وقريب بفضل تضحيات جيشها وعنفوان شعبها وحكمة وشجاعة قائدها الرمز السيد الرئيس بشار الأسد.

ولفت الرفيق الشوفي إلى أن الحرب التي تشن على سورية غير مسيوقة عبر التاريخ ولو شنّت على أي دولة في العالم لكانت تداعت وتهاوت لأن ما حشده الأعداء من أرهابيين قتلة ومن أسلحة ووسائل تضليل ومن تمويل كان كفيلا بإسقاط دول كبرى ولكن سورية التي دحرت الغزاة والطامعين على مرّ الزمن عن أرضها فهي في هذه الحرب تثبت أنها تصنع التاريخ وتعيد التاريخ لأنها كانت وستبقى القلعة الحصينة العصية على قوى الشر والتكفير والظلام ولن تتخلى عن القيم والثوابت والمبادئ التي تدافع عنها وتضحي لأجلها وتناضل في سبيلها لأن أبناء سورية يعشقون الحياة الكريمة العزيزة ولايرتضون عنها بديلا مهما بلغت التضحيات.

ولفت الرفيق الشوفي إلى أن الانتصارات تتلاحق وتتسارع في كل أرجاء الوطن وهذه الانتصارات رسّخت الثقة المطلقة بأن الأزمة في نهايتها بفضل الجيش العربي السوري وكل ما نشهده من مصالحات ومؤتمرات سياسية فيعود لهذه الانتصارات المشرّفة التي جعلت الكثير من الدول تعيد حساباتها وتعيد النظر في مواقفها أمام تلاحق انتصارات الجيش على الأرض.

ودعا الرفيق الشوفي إلى اضطلاع الجهاز الحزبي بكل ما يمليه عليه دوره البعثي من واجب وطني وتفعيل هذا الدور في الإطار الاجتماعي ميدانيا بما يجعله أكثر قربا وملامسة لأبناء المجتمع وفي المقدمة أسر الشهداء والجرحى وتقديم كل العون والمساعدة لهم لأن البعثي يفخر أن يكون خادما للجماهير ومؤازرا ومساندا لأسر الشهداء تعبيرا عن الإجلال والاحترام والعرفان بتضحيات الشهداء الأبرار الذين قدموا أغلى وأسمى مايملكون دفاعا عن الوطن ليبقى عزيزا شامخا.

وأوضح الرفيق الشوفي أن مواجهة خطر الفكر التكفيري في هذة الحرب الحاقدة التي استخدمت كل أساليب ووسائل الاستهداف الفكري والغزو الثقافي تستوجب توظيف كل الإمكانات المتاحة لمواجهة خطر الفكر التكفيري الذي اندحر أمام وعي وفكر أبناء شعبنا وهذا يضعنا كبعثيين أمام مسؤولياتنا في تعزيز استلهام وترسيخ فكر البعث لأنه فكر حضاري قومي مشهود له على مستوى العالم فالأجدى بنا أن نعمّق ثقافتنا المستمدة من قيم الحزب وتراثه النضالي والفكري الحضاري وعلينا أن نقرأ وأن نتحصّن بفكر البعث الذي سيدرس في العالم لأنه الفكر الحضاري التنويري الذي واجه ودحر الفكر الإرهابي الوهابي الظلامي التكفيري، مؤكدا أن المعركة التي نخوضها اليوم ليست جديدة على قطرنا وإنما تشن علية بأدوات جديدة لأن سورية التي بقيت رغم كل الضغوط والتحديات ثابتة على موقعها المناهض والمقاوم لمشاريع الهيمنة الأمريكية الصهيونية و رافضة للإملاءات والضغوطات فهي تواجه حربا مستعرة على مرّ الحقب التاريخية والسنوات لأجل النيل من موقعها وموقفها ليبقى الصراع بين مشروع نهضوي قومي مقاوم تجسده سورية وبين مشروع أمريكي صهيوني يستخدم أدوات عميلة مأجورة تابعة ورخيصة للنيل من صمود سورية.

وتحدث الرفيق محمد عمر الكشتو أمين فرع إدلب للحزب مؤكدا أن المؤتمرات الحزبية التي تعتبر محطات نضالية تتطلب وضع الإطار التنفيذي لمعالجة كافة القضايا المطروحة بما يعكس التلازم بين الفكر والممارسة في العمل الحزبي وضرورة تحقيق التكامل المستمر بين المسألتين الفكرية والتنظيمية، وأكد أن أبناء محافظة إدلب وفي مقدمتهم الرفاق البعثيين سيبقون الجند الأوفياء للوطن الغالي سورية ولجيش الوطن حماة الأرض والعرض والكرامة ويتمثلون فكر ونهج ومبادئ حزب البعث وقائد الوطن الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.

وأجاب نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة إدلب علي الجاسم على الاستفسارات والتساؤلات المتعلقة بالجوانب المعيشية والإغاثية والتربوية ومتابعة احتياجات الأسر المهجّرة وآلية معالجة القضايا التي تهم أبناء محافظة إدلب مع المؤسسات المعنية.

كما قدم أعضاء قيادة فرع إدلب والمنظمات الشعبية والإدارات التربوية والخدمية على التساؤلات المتعلقة بالضمان الصحي والتأميني ورواتب المعلمين والموظفين ومختلف الاحتياجات الضرورية.

البعث ميديا- اللاذقية” مروان حويجة .. خالد جطل.