دولي

أزمة عسكر في الجيش البريطاني

في الوقت الذي تشارك فيه وحدات من الجيش البريطاني في عمليات عديدة خارج حدود البلاد ما يؤدي إلى نقص في أعداد عناصره، ذكرت تقارير أن بريطانيا تعاني من قلة انخراط شبابها في قواتها المسلحة.

حيث أشارت مجلة “national interest” إلى أن المهمات التي ينفذها الجيش البريطاني في الخارج، بما في ذلك مشاركة بعض الوحدات في القتال ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق، وتولي أخرى مهمات تدريب في أفغانستان والصومال، وتمركز وحدات في جزر الفوكلاند ومناطق أخرى من العالم تشكل ضغطاً كبيراً على القوات المسلحة البريطانية مع قلة المنضمين الجدد إلى صفوفها.

إذ أوضح التقرير أن 15140 فردا من القوات النظامية غادروا الجيش البريطاني خلال الأشهر الـ 12 الأخيرة، فيما انضم إليه خلال تلك الفترة 13450 مجندا فقط، مشيرا إلى وجود فجوة كبيرة في هذا الشأن وخاصة في سلاح المشاة. صحيفة “The Telegraph” كانت ذكرت في وقت سابق أن تعداد أفراد الجيش البريطاني يتقلص على الرغم من الدعاية المكثفة لاستقطاب مجندين جدد، مشيرة إلى أن عدد أفراد القوات البرية في الجيش البريطاني حتى تموز الماضي وصل إلى 79590 جنديا وهو في انخفاض مستمر. من جهتها اتخذت وزارة الدفاع البريطانية قرارا في العام 2010 بالحد من ميزانية الدفاع وتقليص عدد القوات البرية من 102000 إلى 82000 شخص، وفي الوقت ذاته زيادة عدد جنود الاحتياط من 19000 إلى 30000، إلا أن الجيش يعاني الآن من عدم القدرة على تعويض الفاقد، مع تواصل انخفاض تعداد أفراده.