ثقافة وفن

مشاركة حرفيينا في معرض الحرف اليدوية الدولي بالهند يكشف صورة سورية الحضارية

تشكل المشاركة السورية في معرض “سوراج كوند ميلا” الدولي الحادي والثلاثين للحرف اليدوية الذي افتتح أول الشهر الحالي في ولاية هيريانا الهندية فرصة مهمة لحرفيي التراث السوريين لنقل صورة حضارية عن وطنهم وتاريخه العريق من خلال منتجاتهم .

وأوضح رئيس مجلس شيوخ الكار فؤاد عربش في تصريح لـ سانا أن الجناح الذي تشارك فيه سورية يعتبر من أكبر الأجنحة في المعرض ويضم ستة أقسام يلفه العلم الوطني الذي صممه الحرفيون السوريون ليكون أكبر علم في المعرض وبطول يصل إلى 35 مترا.

وبين عربش أن المعروضات المتنوعة والمتعددة للحرفيين تعكس حضارة سورية وتاريخها وإرثها الثقافي لافتا إلى أن الحرفيين حاولوا من خلال مشغولاتهم إبراز التراث بقيمه الجمالية والإبداعية التي عكست صورة سورية الحضارية عبر التاريخ

بدوره أكد مدير الثقافة في مجلس شيوخ الكار عدنان تنبكجي في تصريح مماثل اهتمام الحرفيين السوريين بتطوير صناعاتهم التراثية مع الحفاظ على خصوصيتها وهويتها المرتبطة بوطنهم المليء والمتنوع والغني رغم الأزمة التي تمر بها البلاد مشيرا إلى أن الاستمرار بالإنتاج والعمل بهذه الفترة هو بمثابة تحد جديد للحفاظ على الهوية التراثية السورية التي تشكل نتاجا حضاريا متراكما على مدى آلاف السنين.

وأشار تنبكجي إلى الإقبال الفريد من المهتمين على جميع المستويات ولا سيما ممثلي السفارات والبعثات الدبلوماسية في الهند الذين أبدوا إعجابهم بالصناعات التراثية السورية وبمهارة حرفييها وخاصة أن المعرض ضم أعمالا جمعت بين التراث السوري العريق والحضارة الهندية.

وتتضمن معروضات الجناح السوري ايقونات من الخشب والنحاس وأشكالا لقلعتي حلب وتدمر ومجسمات لشخصيات تاريخية مثل لاورنينا وزنوبيا وصناديق خشبية صغيرة عليها منقوشات وزخارف وأعمال الرسم على الزجاج والخزف وأبوابا دمشقية تشير إلى العديد من إنجازات سورية عبر التاريخ.

ويشارك في الجناح السوري الذي أقيم برعاية وزارتي الثقافة والسياحة بالتعاون مع السفارة السورية في نيودلهي عدد من الحرفيين السوريين بمعروضات للأشغال اليدوية ومشروع أرتيزانا سورية الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الحرف والصناعات اليدوية التى تمثل جانبا مهما من جوانب الاقتصاد والتراث السوري.

والمعرض الذي يستمر لمدة خمسة عشر يوما ‏في مدينة فريد آباد يهدف إلى عرض المنتجات اليدوية وتشجيع الحرفيين للحفاظ على التراث والإطلاع على تراث الدول الأخرى حيث تترافق مع المعرض احتفالات شعبية ومشاركة فرق عربية وأجنبية في تقديم العروض الفلكلورية التي تعكس حضارة هذه الدول. ‏