محليات

جديد محرك البحث شمرا.. خدمات الشكاوي الطلابية و«شمرا بازار»

بعد أكثر من عام ونصف يستمر محرك البحث السوري الأول شمرا بالعمل على تحسين خدماته وإضافة المزيد من الخدمات وتحسين أداءه .

وعن الخدمات الجديدة التي سيطلقها شمرا بين المدير التنفيذي المهندس شادي صالح لـ”البعث ميديا” بأن واحدة من أهم الخدمات التي يتم العمل عليها وسيتم إطلاقها قريباً جداً هي خدمة الشكاوي الطلابية كخدمة فرعية تابعة لشمرا أكاديمياً، ويتم العمل على هذه الخدمة بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية، بحيث يستطيع الطالب السوري من أي جامعة حكومية أو خاصة الدخول إلى صفحة الشكاوي وكتابة شكوى بشكل مفصل ليتم نقل هذه الشكوى إلى المكتب المركزي للاتحاد ومتابعتها من قبل فريق تم تشكيله بشكل كامل والاتصال مع الجامعة أو وزارة التعليم العالي في حال دعت الحاجة ثم يتم الرد على مقدم الشكوى لإخباره بنتيجة الشكوى.

وتعتبر الشكاوي التي ستطرح على صفحة شكاوي طلابية على شمرا أكاديمياً شكاوى رسمية وستعمل على توفير الكثير من الوقت والورقيات وإنشاء جسر تواصل مباشر بين الطلاب في سورية وبين الإداريين في الاتحاد الوطني والتعليم العالي.

ويشير صالح إلى انه يتم أيضاً وضع اللمسات الأخيرة على خدمة شمرا بازار، ومن خلال هذه الخدمة يستطيع المستخدم إنشاء متجر الكتروني خاص به، ومن خلال المتجر يستطيع بيع ما لديه من سلع مستعملة، كما تتيح للتجار تقديم منتجاتهم إلى زبائن من كامل سورية، أعتقد أن هذه الخدمة ستطرح جو تنافسي عالي وتستطيع توفير جو تنافسي عادل يعود بالنهاية بالمصلحة للمشتري.

وأيضاً نعمل على إطلاق خدمة جديدة الأسبوع القادم تدعى شمرا ناس، تستفيد هذه الخدمة من قدرات البحث القوية في شمرا لإطلاق أول محرك بحث عن أشخاص، سأجعل تفاصيل هذه الخدمة مفاجئة عند إطلاقها.

كما يساهم شمرا أيضاً من خلال خدمة أماكن في مساعدة المستخدم لإيجاد الصيدليات والمقاهي والأماكن الحكومية، وغيرها مع إمكانية البحث حسب الأقرب لمكان تواجده أو تقييمه مع إتاحة خريطة تساعد في الوصول.

وعن أهمية شمرا بالنسبة للمحتوى العربي تقول المهندسة فاديا سليمان مدير عام الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة : بالرغم من أن محرك البحث جوجل والأكثر شهرة عالمياً يقدم إمكانية البحث في عدة لغات عالمية ومنها اللغة العربية ويمكّن المستخدم من الوصول الى كم كبير من البيانات الا ان العديد من الدول توجهت لدعم محركات بحث محلية، تساعد في الوصول الى المحتوى المحلي باللغة الأم وتقدم بالاضافة الى ذلك بعض الخدمات التي تهم المجتمع المحلي بشكل عام، لذلك فان وجود محرك بحث سوري كان هاجس لدى مجموعة من الطلاب الجامعيين فأطلقوا محرك البحث السوري شمرا،  وهو مبادرة هامة على المستوى الوطني ويجب أن ينال دعم الحكومة السورية كونه يساهم في تنشط إنتاج المحتوى الرقمي على الشبكة التي تعزز القيمة الاجتماعية والثقافية والأخلاقية والوطنية، وهنا نود الإشارة إلى ضرورة تعاون الوزارات وجهات القطاع العام مع محرك البحث شمرا واعتباره منصة له خصوصاً تلك التي تملك ارث من المعلومات والبيانات التي يمكن أن تعزز المفهوم الثقافي والسياحي والحضاري والتاريخي لسورية، خصوصاً في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها بلدنا والتي من أهم أهدافها إلغاء الهوية التاريخية والحضارية والثقافية لسورية، وإنك لتجد ذلك جلياً عند البحث عن معلومات تخص سورية على محركات البحث العالمية فترى أن أول المعلومات التي تظهر كنتائج تحاول تغيير وجه سورية الحضاري، فتاتي أولى النتائج لتربط سورية بالإرهاب أو التخلف مثلاً، ونعلم جميعاً بان بعض شوارع مدينة دمشق تم تغييرها في بداية الأزمة السورية على خريطة جوجل، بالإضافة إلى ما يقدمه محرك البحث المحلي شمرا من المساهمة في المحافظة على خصوصية المستخدم السوري ويعزز مفهوم أمننا المعلوماتي والوطني، كما إن محركات البحث عادة ما تساهم في تنشيط التطبيقات والخدمات المبينية على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تخدم المستخدم السوري مما يساهم في توطين التكنولوجيا ويساعد في إيقاف استنزاف العقول والخبرات الوطنية السورية.

البعث ميديا || ميس خليل