سلايدسورية

معركة القابون وبرزة.. مفاجآت “قوات الغيث” في المرحلة الثالثة؟

يبدو سير العملية العسكرية على محور “القابون – برزة” محاطا بغموض نسبي، إذ لم تتكشف بعد كامل النتائج الميدانية المحققة حتى الآن.
سكان ضاحية الأسد هم الأقرب إلى ميدان المعركة والأكثر تأثرا بمجرياتها نتيجة قذائف الهاون التي تتساقط على الضاحية والتي يتم إطلاقها في أغلب الأحيان من حرستا ودوما بهدف الضغط على الجيش وعرقلة عملية القابون وبرزة، إلا أن سكان الضاحية أنفسهم غير مطلعين بالكامل على تفاصيل ما يجري وذلك أمر طبيعي من الناحية العسكرية.
مصدر عسكري، كشف للبعث ميديا بعضا مما يحدث هناك، موضحا أن عملية القابون وبرزة هي عملية مركبة من الناحية التكتيكية وإن كان هدفها الاستراتيجي واضح للجميع وهو تطهير محيط العاصمة دمشق من الوجود الإرهابي مهما كان الثمن.
المصدر، الذي نحرص على عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية وعملياتية، أكد أن عملية القابون وبرزة مدروسة بعمق شديد، وتأخذ بعين الاعتبار تعقيدات وتشابكات الواقع الميداني، سواء من الناحية الجغرافية والعمرانية والديمغرافية للمنطقتين.
وشدد المصدر أن المرحلة الأولى والثانية من العملية قد تم إنجازها بنجاح، عبر التمهيد المدفعي والصاروخي، وكان أبرز تلك الإنجازات هو السيطرة على بساتين القابون والملعب وتدمير سلسلة من الدشم والأنفاق إلى جانب تدمير عدد من مراكز القيادة والتحكم وتصفية العديد من العناصر الإرهابية تقدر أعدادهم بالـ90.
وألمح المصدر إلى نوعية الأسلحة المستخدمة حتى الآن من قبل الجيش، موضحا أنه لم يستخدم حتى الآن سوى الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، قائلا بطرفة مبطنة: “نحن نستخدم هذه الأسلحة عادة لـ”الغزل” فقط.. وهذا أول “الغيث”..”
متوعدا إرهابيي النصرة بمرحلة ثالثة تحمل الكثير من “المفاجآت العسكرية” على مستوى التكتيك والأسلحة التي سيتم استخدامها.
الابتسامة التي ارتسمت على وجوه الجنود القريبين الذين سمعوا العبارة تشي بالكثير سواء عن المعنويات أو طبيعة “المفاجآت” المقصودة.

البعث ميديا || ريبال زينون