دوليسلايد

“لافارج” الفرنسية.. من “الجدار النازي” إلى تمويل الإرهاب ضد سورية

“لافارج ” شركة فرنسية تعتبر أكبر منتج للاسمنت في العالم، كشفت تقارير عديدة دعمها للتنظيمات الإرهابية التي تسعى لتدمير الدولة السورية، الأمر الذي اعترفت به الشركة ذاتها، والهدف من ذلك هو ضمان استمرار الإنتاج في مصنعها الواقع في ريف الرقة الشمالي.

وكانت صحيفة لوموند الفرنسية كشفت إن “لافارج” الفرنسية لمواد البناء ساهمت في تمويل تنظيم داعش الإرهابي بين عامي 2012 و2014، وإن الشركة أقرت بذلك بعد تحقيق داخلي أنجزته مؤخرا.

ويتعلق الأمر بمصنع الإسمنت في بلدة الجلبية بريف الرقة الشمالي  الذي اشترته “لافارج” من الشركة المصرية “أوراسكوم” وهو ما يزال قيد الإنشاء سنة 2007، وبدأ العمل فيه عام 2010. أي قبل اندماج لافارج مع شركة هولسيم السويسرية في 2015، ويصبح اسمها “لافارج هولسيم”.

وتضيف الصحيفة أن الشركة ولمدة نحو عام دفعت اتاوات لإرهابيي تنظيم الدولة مقابل سماحهم بمرور آلياتها وموظفيها من المناطق التي يسيطرون عليها، كما أنها اشترت حاجياتها من النفط من حقول ومنشآت يسيطر عليها التنظيم الإرهابي.

وقالت أيضا إن التنظيم منح تصاريح مرور موقعة ومختومة بأختامه لموظفي الشركة التي يعد فراس طلاس أحد المساهمين فيها. وأشارت في هذا الإطار إلى تصريح مرور يحمل ختم المسؤول المالي في ما يسميه التنظيم الإرهابي “ولاية حلب” بتاريخ 11 أيلول 2014، ويسمح بنقل منتجات “لافارج” عبر طرق في المنطقة الخاضعة لتنظيم داعش الإرهابي.

مؤخرا، أعلنت هذه الشركة استعدادها لتوريد الاسمنت لبناء “جدار ترامب” المثير للجدل على الحدود مع المكسيك، والذي تقدر قيمة عقوده بعشرات المليارات من الدولارات، كما فعلت خلال الحرب العالمية الثانية، حيث شاركت في تشييد الجدار النازي الأطلسي وهو نظام تحصين أقامه أدولف هتلر من سواحل هولندا إلى منطقة البيرينيه الفرنسية، لتخرج الشركة من الحرب بأرباح خيالية، لتعود وتشارك في إعادة إعمار المناطق التي دمرتها تلك الحرب ذاتها.

البعث ميديا || قسم الرصد