الشريط الاخباريسورية

خبير عسكري “للبعث ميديا”: هجوم المسلحين على عدة جبهات لن يقلب موازين القوى

يواصل الجيش العربي السوري معاركه ضد الإرهاب الوهابي التكفيري على أكثر من جبهة، مؤكداً على دوره في حماية الأمن والأمان لكل المواطنين وفق التكليف الدستوري، فبعد عمليات مركزة في شرق دمشق تمكنت وحداته من استعادة جميع النقاط وكتل الأبنية في منطقة المعامل شمال جوبر بعد القضاء على المئات من إرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات التابعة لها، بالوقت ذاته يواصل معاركه في ريف حماة الشمالي وفي درعا..لدحر الإرهاب وتطهير المدن والبلدات السورية من رجسهم.
الخبير العسكري العميد هيثم حسون في حوار مع البعث ميديا يقول : إن الهدف من إشعال كل الجبهات هو تشتيت جهود الجيش السوري، بالتالي إيقاف تقدمه في ريف حلب الشمالي الشرقي وإرباك القيادة السورية من خلال إحداث تغيرات كبيرة في الواقع الميداني، بالإضافة إلى محاولة تحقيق نصر عسكري يمكن توظيفه في مؤتمر جنيف 5 ومحاولة تعويض الخسائر العسكرية الأخيرة في معظم الجبهات، ناهيك عن اختبار قدرة الجيش السوري وحلفاءه ودفعه لفقدان قوة الدفع التي نجمت عن النجاحات الأخيرة.
أما انعكاس هذه العمليات وتأثيرها في مفاوضات جنيف سيكون ضعيفاً لان هذه المعارك لن تغير في الواقع الميداني ولن تحدث انقلاب في موازين القوى.
أما بخصوص إطلاق أحرار الشام وبعض العصابات الإرهابية عملية جديدة في ريف حماه الغربي هل نحن أمام تنافس بين قوى الإرهاب لأحقية التمثيل على طاولة المفاوضات أم تكامل ادوار فيما بينها؟
الموضوع بين الإرهابيين ليس تنافس بل تكامل وعملية التمثيل تركيا والسعودية وقطر هم من ينظم عملية التنسيق، وبطبيعة الحال تمثيل المسلحين في جنيف هو لصالح محمد علوش باتفاق الجميع أما التمثيل في أستانة فهذا قرار تركي إن عقدت جولات قادمة له ولا اعتقد انه سيعقد.
مبيناً أن الغرب يعترف بكل المجموعات المسلحة بأنها معتدلة باستثناء داعش والنصرة بالشكل فقط، وهم لا يحتاجون لتوسيع مناطق السيطرة للاعتراف فهم يعتبرون مجموعة مرتزقة صنعتها مخابراتهم أنهم معارضة شرعية.

هل الهجوم على كامل الأرض السورية من المنشية في درعا إلى جوبر مروراً بحماه وانتهاء بشمال حلب وريف اللاذقية سيعطل مفاعيل أستانة خصوصا أن الضامن لهؤلاء الإرهابيين تركيا؟
بالنسبة لأستانة هذا المسار روسي سوري وتم إدخال تركيا إليه في ظروف هزيمتها العسكرية بتحرير حلب أما وقد تم إعادة بناء القوة للإرهابيين في ادلب وباقي المناطق أصبح اتفاق أستانة ساقطاً بفعل الهجمات الأخيرة ولم يعد له وجود.
فوظيفة أستانة انتهت بالنسبة لتركيا والمسلحين وهي إعادة هيكلة التنظيمات المسلحة في الشمال السوري والإدارة الأمريكية انتهت من ترتيب أوراقها للملف السوري و أصبحت رؤيتها واضحة.

البعث ميديا || ميس خليل