محليات

افتتاح سوق طريق الحرير الغربي و7 صالات للبيع في حلب

برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس تم اليوم افتتاح سوق طريق الحرير في منطقة حلب الجديدة.

واطلع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي خلال جولة له في أرجاء السوق على معروضاته ومحتوياته من مختلف السلع الغذائية التي يشتهر بها اهالي مدينة حلب /كالزعتر وصابون الغار واصناف الحلويات والاقمشة والصناعات اليدوية الفلكلورية التراثية وغيرها من مختلف الصناعات العريقة واكد حرص الحكومة على تقديم مختلف أشكال الرعاية والدعم لكل نشاط صناعي واقتصادي وانتاجي يسهم في اعادة بناء ما دمره الإرهاب.

وشدد الغربي على ضرورة البدء باتخاذ الاجراءات والترتيبات اللازمة لاعادة تأهيل واعمار اسواق حلب القديمة التي كانت ومازالت جزءا من تاريخ وتراث حلب وحضارتها وخاصة أسواق هنانو وضهرة عواد والخالدية وأن تعود بثوب عصري حضاري يجسد عراقة أهل حلب.

ولفت الغربي الى ان إقامة هذا السوق باسم هذا العنوان الكبير سوق طريق الحرير تدل على إرادة التحدي والصمود والاصرار على مواصلة العمل والعطاء لدى أبناء شعبنا في سورية وتسجل للقائمين على افتتاحه همتهم العالية وانطلاقتهم ليكون أول سوق تجاري ينبض بالحيوية والعطاء بعد تحرير حلب من عصابات القتل والإجرام بهدف الحد من الاشغالات والمخالفات وتوفير أكثر من 500 فرصة عمل.

وقال إن هذا السوق يحتوي على 211 محلا تجاريا ويضم مختلف أنواع السلع والمنتجات والمواد الغذائية التي يحتاجها المواطنون مشيرا الى أن هذا السوق الذي نفذته شركة اسواق حلب وغرفة التجارة ومجلس مدينة حلب يقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول خصص لاصحاب الفعاليات التجارية المتضررين من الارهاب والقسم الثاني خصص لاسر الشهداء والقسم الاخر خصص لذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي ختام جولته أكد الوزير الغربي ان //سورية وبفضل بطولات وتضحيات جيشنا الباسل ستعود كما كانت عبر التاريخ هي وتجارها مركز الصدارة على طريق الحرير وتساهم في ازدهار التجارة والصناعة وتسويق الثروات والاختراعات والمنتجات.

بعد ذلك افتتح الوزير الغربي 7 صالات تحمل اسم المؤءسسة السورية للتجارة ثلاث منها جديدة واربع تمت اعادة تأهيلها وفق رؤءى عصرية حديثة
واطلع على محتوياتها من المواد الاستهلاكية والغذائية والتموينية بما يلبي احتياجات المواطنين الضرورية.
ودعا الوزير خلال جولته على الصالات القائمين عليها الى مضاعفة الجهود والعمل على ايجاد اليات ووسائل حديثة في طرح المادة والسلع بما يرضي
اذواق المستهلك وذلك في اطار احتفال ابناء حلب بأعياد نيسان.
وبحث وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك مع رئيس و أعضاء غرفة تجارة حلب السبل الكفيلة لتعزيز النشاط التجاري وحركة البيع والشراء في
الأسواق وضمان استمرار توافر المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية بمواصفات ونوعية جيدة وأسعار منافسة.
وأكد ضرورة الالتزام بتداول الفواتير بين حلقات الوساطة التجارية وعدم البيع بسعر زائد والإعلان عن الأسعار والتصدي لأصحاب النفوس الضعيفة
الذين يحاولون التلاعب بطرح المواد وبيعها بسعر زائد مشددا على اهمية تفعيل عمل غرفة التجارة وداعيا أصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية للنهوض بدورهم لتطوير عجلة الانتاج الصناعي والزراعي وتنشيط حركة الصناعة الوطنية.
وتناول البحث تشكيل لجنة لدراسة صندوق تقاعد التجار ولجنة أخرى من الوزارات و المؤءسسات المعنية لدراسة واقع الاستيراد والتصدير وتسوية
البضاعة القديمة التي فقدت وثائقها وتصدير السلع السورية إلى الخارج.
وأوضح محافظ حلب حسين دياب ان افتتاح السوق يعد خطوة مهمة من خطوات اعادة تفعيل النشاط الاقتصادي لحلب وستستمر المحافظة ببذل كل الجهود
وبدعم حكومي كامل لاعادة الألق لمدينة حلب ولتبقى عاصمة اقتصادية لسورية كما كانت وبشكل افضل.
وبين امين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي /فاضل نجار/ ان الحياة الاقتصادية والتجارية عادت لحلب بفضل سواعد الجيش العربي السوري والقوات
المسلحة وأن افتتاح هذا السوق اليوم والصالات هو دليل على أن ارادة الحياة تنتصر دائما وابدا لافتا الى ان ازمة الخبز بحلب في طريقها للزوال بفضل اعادة تأهيل وافتتاح افران جديدة بحلب.
حضر الافتتاح الدكتور نايف السلتي امين فرع جامعة حلب للحزب والدكتور مصطفى افيوني رئيس حامعة حلب والمهندس ايمن حلاق رئيس مجلس مدينة حلب
وحشد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية.
وبين مجد الدين دباغ رئيس غرفة تجارة حلب أنه ورغم الظروف الصعبة التي عاشتها المحافظة استطاعت الفعاليات الاقتصادية والتجارية ان تثبت وجودها
وصمودها حيث قاموا بدور ايجابي من خلال توفير المواد المختلفة للمواطنين لافتا إلى أن الغرفة تحاول منع كل أشكال الاحتكار والاستغلال والتلاعب
بقوت المواطنين.