سورية

زاخاروفاتنفي علاقة العدوان الأمريكي بمحاولات الكشف عن حقيقة استخدام أسلحة كيميائية بريف إدلب

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن العدوان الأمريكي على سورية لا علاقة له بمحاولات الكشف عن حقيقة استخدام اسلحة كيميائية في ريف ادلب وان الامريكيين سيخجلون منه.

وأوضحت زاخاروفا في مقابلة مع قناة “روسيا 1″ التلفزيونية وفق ما نقلت وكالة نوفوستي أن الهجوم الامريكي لا علاقة له بمحاولة التوصل إلى الحقيقة بشان استخدام السلاح الكيميائي في مدينة إدلب أو اتخاذ خطوات حقيقية في اتجاه اجراء تحقيق في المسالة” موضحة أن “الامريكيين طالبوا بالتحقيق بشأن المعدات والطائرات التي استخدمت في خان شيخون ومن ثم عمدوا إلى ضرب هذه المعدات التي يرغبون بفحصها وتحليلها”.

وتابعت زاخاروفا أن “لدى روسيا العديد من الاسئلة التي ترغب بطرحها على واشنطن فيما يتعلق بالضربة الأمريكية” لافتة إلى أن هذه الاسئلة ستوجه إلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي من المقرر ان يزور موسكو الاسبوع المقبل.

وقالت “سيصل تيلرسون إلى موسكو وسنستمع إليه ونطرح الأسئلة.. وأعتقد أنه من الضروري فهم ما جرى” مؤكدة في الوقت نفسه عدم قبول روسيا “بتلك الإجراءات”.

وأشارت المتحدثة الروسية إلى أن ما فعلته واشنطن أمس اضافة الى سياساتها وكل ما يحصل في واشنطن حاليا “يثبت من جديد حقيقة مثيرة للخيبة الا وهي أن الولايات المتحدة هي أكثر دولة لا يمكن التنبؤء بتصرفاتها في العالم”.

وتابعت زاخاروفا.. ان “غياب الاستراتيجية الواضحة في واشنطن يتعلق بشكل اساسي بحروب النخبة في العاصمة واشنطن .. انها حرب الزمر السياسية داخل واشنطن والهيئات السياسية والمالية التي لم تستطع القبول بنتائج الانتخابات الامريكية”.

ولفتت إلى أن موسكو تعمل في ظل ظروف غير مستقرة وسياسة خارجية امريكية متغيرة ومضطربة بشكل دائم بينما ان سياسات بريطانيا وغيرها من دول حلف شمال الاطلسي مرتكزة بشكل اساسي على الموقف الامريكي وهو امر لم يعد يدهشنا.

وقالت “إن الامريكيين سيكونون خجلين من الهجوم الذي نفذوه في سورية أمس”.

وقامت الولايات المتحدة فجر أمس بارتكاب عدوان سافر استهدف احدى قواعد الجيش العربي السورى الجوية فى المنطقة الوسطى بعدد من الصواريخ ما أدى الى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع جرحى واحداث أضرار مادية كبيرة.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن الضربة الامريكية عدوان ضد دولة ذات سيادة وانتهاك للقوانين الدولية تحت حجج واهية مشددا على ان خطوة واشنطن هذه تلحق ضررا كبيرا بالعلاقات الروسية الامريكية.