الشريط الاخباريمحليات

انطلاق أول رحلة لفلاي داماس من مطار دمشق الدولي إلى بورتسودان التي تضم جالية سورية كبيرة

ضمن خطتها لتوسيع رحلاتها خارجيا أطلقت شركة فلاي داماس للطيران أمس أولى رحلاتها من مطار دمشق الدولي إلى مدينة بورتسودان كثاني محطة إفريقية لها بعد العاصمة السودانية الخرطوم.

وفي تصريح للإعلاميين عقب لقائه في قاعة الاستقبال بمطار بورتسودان نائب والي البحر الأحمر اللواء الركن مصطفى محمد نور وزير التخطيط العمراني في السودان بين رئيس مجلس إدارة الشركة عمار القادري أن افتتاح خط دمشق بورتسودان سيقدم خدمة جديدة للمواطنين السوريين ومد جسور التواصل بينهم ووطنهم الأم حيث إن بورتسودان تضم جالية سورية كبيرة فضلا عن أهميتها الاقتصادية والتجارية نظرا لموقعها على البحر الأحمر. معتبرا أن افتتاح الخط الجديد سيساهم في تحسين العلاقات التجارية بين البلدين.

وأعرب القادري عن تقديره وشكره للحكومة السودانية التي قدمت كل التسهيلات للشركة. مشيرا إلى أن الشركة لن تكتفي بتسيير رحلة واحدة أسبوعيا بل ستزيد عددها مستقبلا لتصل إلى ثلاث أو أربع رحلات أسبوعيا.

من جانبه نوه نائب والي البحر الأحمر بالعلاقات السورية السودانية وقال “إنها علاقات تاريخية وأزلية.. ونتمنى عودة الأمان والاستقرار إلى سورية الحضارة وقلب العروبة” معربا عن أمله بأن يكون افتتاح الخط الجوي الجديد فاتحة خير لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز

التعاون في مجال السياحة والتبادل التجاري وعودة حركة الصادرات والمستوردات إلى سابق عهدها.

وأضاف اللواء نور إن “بورتسودان مدينة سياحية وتمثل حاضرة البحر الأحمر وتعد الميناء الأول في السودان وفيها حركة اقتصادية كبيرة جدا”. مؤكدا استعداد الحكومة السودانية وسلطات الولاية والمطار لتذليل أي صعوبات ممكن أن تواجه عمل الشركة .

بدوره بين قحطان أحمد رئيس نقابة النقل الجوي بدمشق أن أهمية الخط الجوي الجديد بالنسبة لشركات الطيران السورية باعتباره خطوة تسهم في مواجهة الحصار الجائر المفروض عليها وتنشيط الحركة الاقتصادية بين البلدين.

وفي لقاءات مع سانا أوضح زياد زاعور معاون مدير عام ومدير الجودة في شركة فلاي داماس أن افتتاح الخط الجوي بين دمشق وبورتسودان يأتي ضمن خطة التطوير والتوسع التي تنتهجها الشركة لتغطية معظم النقاط والمحطات التي يوجد فيها السوريون في الخارج وتطبيق شعارها الأساسي “بنقرب كل بعيد وراجعين يا شام”. مشيرا إلى أن السوريين الموجودين في منطقة الخليج يعانون من أزمة تنقل ومن شأن افتتاح هذا الخط أن يسهل عليهم هذا الموضوع ويؤكد لهم أن بلدهم ما زال بخير ويحرص عليهم.

وفي هذا الإطار بين المدير التجاري في الشركة أيمن أراغيلي أن الشركة ستسير رحلة أسبوعيا إلى بورتسودان بشكل مبدئي وذلك بالتزامن مع الطائرة المتوجهة إلى مدينة جدة الأمر الذي سيخفف من عناء السفر على المواطنين السوريين المتوجهين إلى السعودية انطلاقا من دمشق.

من جهته أعرب اسحق كيكولوف رئيس غرفة سياحة المنطقة الشرقية ومدير مكتب ماري للسياحة والسفر عن أمله في افتتاح مزيد من الخطوط الجوية لتسهيل حركة المواطنين السوريين أينما كانوا وتذليل الصعوبات التي تواجههم. فيما اعتبر عماد ابو خشريف عضو مجلس إدارة اتحاد غرف السياحة أن الخط الجوي دمشق بورتسودان سيدعم الملاحة الجوية في سورية وهو إضافة جديدة للشركة وسيخفف الضغط عن خط دمشق الخرطوم. متوقعا أن يساهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين وافتتاح أسواق جديدة للبضائع السورية.

بدورهم أعرب عدد من المسافرين عن ارتياحهم لأجواء الرحلة على الخط الجديد والخدمات المقدمة من الشركة وقال ياسر حسن “إنه في زيارة عمل للسودان ولم يواجه أي مشكلات”. فيما نوهت سلوى التي تزور أقاربها بخطوة الشركة التي ستخفف من أعباء السفر عبر البلدان المجاورة.

يذكر أن فلاي داماس تأسست نهاية عام 2014 كشركة وطنية خاصة تعمل في مجال النقل الجوي بدأت بتسيير رحلاتها الداخلية إلى القامشلي والخارجية إلى دول عربية مثل العراق والسودان والكويت