قضية “أغرامونت”.. هكذا وصلت الديمقراطية الأوروبية إلى الحضيض
في سابقة لا مثيل لها في تاريخ الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، والتي تعتبر سقوطا مدويا لما يسمى “الديمقراطية” الأوروبية، قررت الجمعية المذكورة حجب الثقة عن رئيسها، الإسباني بيدرو أغرامونت، بسبب زيارته لسورية ولقائه القيادة السورية في آذار الماضي.
القرار اتخذ رغم أنه لا يوجد أي بند في قانون الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ينص على إمكانية اتخاذ هكذا، وإنما موضوع الاستقالة يجب أن يتخذه رئيس الجمعية بنفسه، ما يعتبر انتهاكا صارخا يثبت زيف المزاعم الأوربية حول “المؤسساتية” و”الديمقراطية” و”حرية التعبير عن الرأي”… التي باتت جميعها مجرد “نغمة” إعلامية وتطبيل فارغ يصدع به الأوروبيون به رؤوس البشرية.
وفي آذار الماضي، زار وفد روسي – أوروبي سورية، والتقى القيادة السورية، وضم الوفد ممثلين عن كافة الكتل البرلمانية الأربع في البرلمان الروسي، وأعضاء من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. ومن الأعضاء الأوروبيين للوفد رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بيدرو اغرامونت، وزعيم مجموعة “تحالف الليبيراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا” جورجي شوكلا، ورئيس لجنة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في الجمعية ألين ديستيكس.
ويبدو أن “الرؤوس الأوروبية الحامية” التي عملت وتعمل على طمس الحقائق بما يخص الوضع في سورية لم يناسبها وجود شخصيات أوروبية في وفد برلماني زار سورية وكانت لديه فرصة ليرى الحقيقة على الأرض خاصة بما يتعلق بالدور الأوروبي في دعم الإرهاب وتسليحه.
البعث ميديا || وحدة الرصد