ثقافة وفن

الكاتب ميخائيل عوض في ندوة سياسية: انتصار سورية ليس حلما بل فعل تثبته الوقائع

نظمت نقابة أطباء دمشق اليوم ندوة سياسية للكاتب والمحلل السياسي ميخائيل عوض حول كتابه الصادر حديثا “سورية صناعة النصر.. جيوش وحروب القرن الحادي والعشرين” وذلك في فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وبين عوض أن اختيار عنوان كتابه يعود لإيمانه منذ البداية بانتصار سورية رغم شراسة الحرب العدوانية التي شنت عليها لناحية عدد الدول المنخرطة فيها والمدة الزمنية والنتائج التي قد تترتب عليها مبينا أن النصر مراحل وسورية الآن في أولى مراحله وهي الصمود والثبات.
وحول المستجدات السياسية وأبرزها توقيع المذكرة الروسية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر خلال اجتماع أستانا 4 رأى عوض انه إحدى وقائع انتصار سورية لأن وقف الأعمال القتالية والمصالحات هي مشروع سورية منذ البداية بل هي “ابداع ومنتج سوري لحروب القرن 21” على حد تعبيره. وبين الباحث والمحلل السياسي أن إستانا نقلت محور الحرب من محاولة لإسقاط سورية وتفكيكها إلى حرب لمكافحة الإرهاب وقال:عندما نتحدث عن انتصار سورية لا نتحدث عن حلم أو أمل أو إرادة بل عن فعل تثبته الوقائع.
وفي رده على تساؤلات الحضور حول حشد قوات أمريكية في الرقة أكد عوض أنه لم يعد لدى أعداء سورية الأدوات أو الإمكانيات لتحقيق أي إنجاز على الأرض فجيشها الذي قاتل وصمد على مدى ست سنوات أصبح أكثر احترافا وقدرة وهو يعيد الآن تنظيم قوته ويستعيد السيطرة على منطقة تلو الأخرى.
وعما يتداول حول إمكانية دخول قوات أردنية إلى سورية قال عوض:إن الأردن منخرط في الاعتداء والتآمر على سورية منذ بداية الحرب عليها لكن ما يتم الحديث عنه الآن هو مجرد محاولة لرفع معنويات الإرهابيين بعد خسائرهم المتتالية ومحاولة لإطالة أمد الحرب في سورية” وبالعودة لكتابه قال عوض:حديثي عن سورية في الكتاب جعله الأسرع مبيعا حيث أصدرت طبعته الثانية رغم أنه لم يمض ثلاثة أسابيع على طباعته”.
بدوره نقيب أطباء دمشق الدكتور يوسف أسعد بين أن الندوة جزء من نشاط النقابة الاجتماعي والسياسي بالتوازي مع الاستمرار بمهامها النقابية والطبية. مثمنا مبادرة عوض في تقديم ريع الكتابة لهيئة دعم أسر الشهداء.
وعقب الندوة التي حضرها أمين وأعضاء قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وقع عوض كتابه الجديد لعدد من الحضور.
ويتناول الكتاب الصادر عن دار بيسان بلبنان خلال خمسة فصول تقع في 325 صفحة من القطع الكبير الحرب على سورية بمسبباتها وظروفها والمراحل التي مرت فيها وعوامل الصمود السوري بوجه المؤامرة الكونية مستعرضا المشاريع الأمريكية في المنطقة والدور التركي والخليجي في دعم هذه المشاريع.
وميخائيل عوض من مواليد بلدة حينة في ريف دمشق عام 1955 درس العلوم الجيولوجية وإدارة الأعمال وأعد أطروحته في إدارة المشاريع المأزومة.. ساهم بتأسيس وإدارة عدد من المؤسسات الإعلامية وهو باحث مشارك في كليات ومراكز أبحاث وكاتب في صحف ومجلات لبنانية وعربية في السياسة والاقتصاد والإدارة والاستراتيجيا، ومن مؤلفاته الانتفاضة، تحرير فلسطين أمر راهن،سقوط ونهوض بغداد وسورية، الإبحار في العاصفة، وقيد الطبع المسألة القومية في القرن الحادي والعشرين