محليات

هكذا تمكن من المشي بعد سنوات من الشلل.. جراحات نوعية في مشفى المواساة

وأخيرا استطاع عبد القادر النهوض من فراشه والقيام بواجباته اليومية بدون مساعدة احد رغم إصابته بالشلل نتيجة تشوه خلقي في العامود الفقري وذلك بعد خضوعه لعملية جراحية لتصحيح التشوه الحاصل الذي يعاني منه في مشفى المواساة الجامعي بدمشق على أيادي أطباء الوحدة المتخصصة في جراحة العمود الفقري النوعية التي أحدثت مؤخراً.
مدير مشفى المواساة الجامعي الدكتور عصام الأمين أشار في تصريح للبعث ميديا أن هذه العملية الجراحية من العمليات الصعبة وقليلة الإجراء عندنا نظرا للمخاطر التي يمكن أن ترافقها كونها تحتاج إلى كادر طبي على مستوى عال جدا من المهارة لإجرائها لان النتائج فيها أما أن تكون جيدة وإما أن تكون سلبية ولكن العمليات التي قامت بها الوحدة منذ تأسيسها قبل بضعة أشهر وحتى اليوم تكللت بالنجاح التام نظرا للتناغم الحاصل بين أعضائها وعلى رأسهم الدكتور رستم مكية رئيس الوحدة .
بدوره المريض محمد عبد الحي عبر عن فرحه بعودة الحياة إليه بعد إجراءه العملية وخضوعه لفترة نقاهة وتمكنه من الحياة بشكل طبيعي بعد أن كان طريح الفراش وشكر إدارة مشفى المواساة الجامعي على مساعدته وعدم تكليفه نفقات للعملية ومراعاة وضعه المادي كما شكر عبد الحي الكادر الطبي على الجهود التي قام بها لمساعدته ومساعدة غيره خصوصا انه حاول عدة مرات إجراءها في الخارج لكن تكاليفها الباهظة منعته من القيام بها .
وفي سياق متصل أجريت في مشفى المواساة الجامعي عملية جراحية نوعية تتمثل بزراعة قوقعة للأذن لطفلة تعاني من نقص السمع الحاد ذو المنشأ الخلقي من خلال وحدة جراحة الحلزون المتخصصة التي يتم تشكيلها في المشفى بإشراف الأستاذ الدكتور عصام الأمين .
وكانت نتائج هذه الجراحة باهرة من خلال الاستجابة الكاملة للمريضة لتتمكن من التواصل الكامل مع المحيط الخارجي و نجاح هذه العملية الجراحية سيتلوه سلسلة من العمليات النوعية ، والتي ستقوم بها وحدة زراعة القوقعة الأذنية التي يتم إنشائها في الوقت الحالي، والتي تضم مجموعة من القامات الكبيرة في الجراحة الاذنية على المستوى الوطني بالتعاون مع منظمة آمال لرعاية الصم والبكم حيث ستقوم برعاية الطفلة في فترة النقاهة لان هذا النوع من العمل الجراحي يتطلب تأهيل صوتي قد يستمر لأكثر من عام.
يذكر أن إجراء مثل هذا النوع من العمليات الجراحية مكلفة جدا في الخارج وقد يصل تكاليفها إلى ما يزيد على 30 الف دولار في سورية وفي مشفى المواساة تحديدا سيفتح الأفق للمواطنين الذين يحتاجون إليها بأسعار اقل تتمثل بثمن الحلزون بأقل تقدير والذي وفرته منظمة أمال لبعض المحتاجين بشكل مجاني وسيكون عاملا أساسيا في لتأهيل الكوادر البشرية لمثل هذا النوع من العمليات الجراحية لأنه بات معروفا عند الجميع أن مشفى المواساة الجامعي هو المركز التعليمي الأول في سورية لتدريب وتأهيل الكوادر المتخصصة في شتى المجالات الطبية عبر احدث التقنيات العالمية.
البعث ميديا || دمشق- مرهف هرموش