ثقافة وفن

الباحثة راغدة محمود تعمل على تبسيط قواعد اللغة العربية

تجد الباحثة راغدة محمود في الدراسات اللغوية وتبسيط قواعد النحو للناطقين بالضاد حاجة ملحة في الظرف الراهن حيث تشهد الساحة الثقافية تزايد عدد من يكتبون الأدب دون أن يلتزم الكثير منهم بقواعد اللغة.

وتقول محمود: أعتقد أن الحرب التي تشن على بلدنا والظروف المعيشية المتقلبة والمحن جعلت معظم المثقفين والباحثين يتجهون إلى الشعر والقصة والرواية والنقد كتعبير عن خوالج النفس وبعد متابعتي لهؤلاء واظبت في ميادين قواعد اللغة العربية التي تلوث يومياً باللحن والدخيل دون خجل أو وجل.

وينظر معظم مدرسي اللغة العربية والطلاب إلى النحو والإعراب بحسب محمود كقواعد جامدة وضعت منذ عهد الأجداد ولا يمكن تحديثها، معتبرة أن أي مدرس يستطيع بنظرة جمالية مبدعة تحويل هذه اللغة إلى فن أدبي جميل التذوق يجذب السامع ويبسط المعلومة ويرسخها في أذهانِ المتلقي.

وتقول الباحثة: ابتكرت طريقتي الخاصة في إيصالِ المعلومات المتعلقة بقواعد الإعراب عبر طرحها بطريقة المشهد المسرحي لأنني أجد في المسرح الحل الأمثل للارتقاء بالقضايا التربوية والتعليمية والثقافية حيث عملت على أنسنة المنصوبات والحروف والجموع والأفعال والأسماء وغيرها والتي تخوض حوارا مع الطلاب وتجيب عن أسئلتهم.

كما تحدثت محمود عن تراجع في البحث الأدبي ولا سيما النقص في الإصدارات التي تهتم بهذا المجال، كما تشير إلى أن الحرب على سورية كشفت بعض من يدعون الثقافة الذين باعوا أقلامهم للأعداء مقابل بعض الامتيازات والأموال على حساب أرواح الأبرياء.

وتنصح محمود كل من يريد العمل في إعداد البحوث والدراسات أن يستكمل أدواته ويجمع أكبر قدر من المعلومات حول موضوع البحث والتحلي بالصبر والتحمل وبذل الجهد وعدم اليأس.

يشار إلى أن راغدة محمود حاصلة على إجازة في اللغة العربية من جامعة تشرين تعمل مدرسة لمادة اللغة العربية في مدارس طرطوس الحكومية ونالت شهادات تقدير من دول عربية ومنتديات أدبية لجهودها في ميادين البحث وتشجيع الحركة الثقافية الأدبية وتمكين اللغة العربية وأنشأت منذ أعوام نادي أحباء اللغة العربية بهدف ترميم بعض ثغرات المناهج التربوية وتبسيطها وصدر لها مؤخراً كتاب “على مسرح الإعراب”.