ثقافة وفن

“في حضرة الحب نحيا” لمريم الصائغ

غلب الطابع النثري على مجموعة ”في حضرة الحب نحيا” لمؤلفتها مريم عودة الصائغ التي تضمنت نصوصا مشكلة من استعارات دلالية التقطها خيال الشاعرة من خلال معرفتها ببيئات متنوعة ومختلفة من شأنها أن تكون انعكاسا نفسيا جاء في مسار أحداث النصوص فحملت عناوين مثل” دمشق- حلب -عكرمة تبكي- باب توما.

وفي نزعتها الوطنية تدفع العاطفة الصادقة بمكونات التعابير إلى شكل لوحة تعكس بهاء دمشق وجمال حضورها المتألق الذي يمتد عبر مسارات التاريخ فتقول في قصيدة “دمشق”..” تقتات الطيور من قمح كتفيها.. ترسم ملامح الأمس بعيون الغد.. أبجدية الحضارة وأخرى أبجدية الوجود”.

وعندما تاتي الشاعرة على ذكر الحرب على سورية تصف بشاعتها واستهدافها لحياتنا وجمال وطننا ومحاولتها أن تلطخ ذاكرة السوريين بأبشع ما يملكه الحاقدون من ظلم وشر فتقول في قصيدة ” ساعة حرب”.. “على عريشة العنب تركت ليلي معلقا..آثار السجائر …رائحة القهوة…صمت الزمن المرير..وراء الأحجار القديمة .. تلوح لي على وقع الرصاص آلاف العيون”.

أما الحب في المجموعة فيذهب الى موضوع مختلف يعبر عن خلجات أنثى أرادت أن ترى الحب من منظاره الجميل مرتبطا بالشوق والانتظار عبر كلمات شفافة فقالت..” تنثر عبقها فوق غيوم السماء..لتعلن عن شوق مؤءجل في شلل المدى..هو بستان حب تنبأ الكون به”.

والمجموعة صادرة عن الهيئة السورية الهامة للكتاب ضمن سلسلة إبداعات شابة تقع في 152 صفحة من القطع المتوسط.

أما الشاعرة مريم عودة الصائغ فصدرت لها مجموعتان شعريتان عن هيئة الكتاب هما ” تراتيل شامية في زمن الحرب” و” ترانيم أنثى دمشقية” كما أنها تشارك في العديد من المهرجانات والأنشطة الثقافية.