المناهج الحديثة وطرق تدريسها في ورشة عمل مركزية
بدأت اليوم في وزارة التربية ورشة عمل مركزية نوعية لإعداد مدربين مركزيين حول آليات وطرق تدريس المناهج الحديثة للعام الدراسي 2017-2018 وذلك ضمن إطار خطة التدريب المعتمدة للأطر التعليمية.
وتناقش الورشة التي تستمر عشرة أيام بمشاركة عدد من المنسقين والموجهين الأولين والمدرسين ثلاثة محاور تتعلق بالمناهج المطورة والهدف من تحديثها والأسس التي بنيت عليها وطرائق التعلم المستهدفة بكل المناهج كالتعلم النشط والتعاوني والتعلم بالاستقصاء والمناظرة والمشروعات إضافة إلى تقويم الأنشطة الصفية الفردية والجماعية والمتعلقة بالبحث والاستقصاء وأوراق العمل والاختبارات الأدائية والشفوية والكتابية وملف الإنجاز وخارطة المفاهيم كأداة تقييم.
وأشار وزير التربية الدكتور هزوان الوز خلال افتتاح الورشة إلى أن “المناهج الجديدة تم إعدادها وفق رؤى متطورة تهدف إلى تفعيل دور المتعلم وتنشيط قدراته العقلية والحركية وتساعده على بناء معارفه وتنمية مهاراته وهذا يستدعي من المعلم والمدرس استخدام طرائق تدريس وأساليب تقويم متطورة تحقق هذا الهدف”.
ولفت الوزير الوز إلى أن “المعلم هو الحامل الأساسي لهذه المناهج وان الارتقاء بعملية التدريب يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من تحديثها” مبينا ان عملية التدريب الحالية لا تقل أهميتها عن عمل الذين قاموا بتأليف الكتب الدراسية فنجاح التدريب يعني نجاح المعلمين بالتطبيق في الميدان وبالتالي تطوير العملية التربوية بشكل عام لأن تدريب الأطر التعليمية بشكل منهجي وفعال يضمن التفاعل الإيجابي للمدرس مع المنهاج كمحتوى علمي وطرائق وأدوات واختبارات.
وبين وزير التربية أن “خطة التدريب وضعت بعناية فائقة وتم درس جميع مستلزماتها من بناء حقيبة تدريبية متطورة إلى انتقاء المدربين المركزيين والمحليين الذين سيقومون بتدريب العاملين في الميدان التربوي وصولاً إلى تدريب الموجهين الاختصاصيين والتربويين على آليات الإشراف وأساليبه المتطورة التي تضمن انتقال أثر التدريب إلى غرفة الصف”.
وأكد وزير التربية اهمية الالتزام والجدية في العمل لأن المتدربين سيقومون بتدريب الفرق المحلية وسيكون لهم دور مهم في متابعة التدريب المحلي الذي سيجري في المحافظات وقياس فعاليته ودعم تدريب المدرسين بكل ما يلزم لضمان حسن سير عملية التدريب.
بدوره مدير التوجيه بوزارة التربية المثنى خضور أشار إلى حاجة المدرسين إلى التدريب على المناهج المحدثة سواء في طرائق التدريس أو في الإدارة الصفية أو التقويم بمختلف جوانبه بحيث يتمكن المعلم في نهاية الأمر من استخدام أدوات الملاحظة والمتابعة المستمرة لتقييم أداء المتعلمين لافتا إلى أن إعداد الحقيبة التدريبية تم بالاعتماد على الموجهين الأوائل والمنسقين في المركز الوطني وخبرات من الجامعة.
ولفت خضور إلى ان اختيار المشاركين في الورشة لم يقتصر على الموجهين الاختصاصيين بل تم انتقاء مدرسين متميزين وموجهين اختصاصيين، مشيرا إلى مجموعة من المواصفات يجب أن يتمتع بها المدرب كالطلاقة اللغوية والحركة والشخصية الجذابة.
من جهته بين الدكتور عهد شلغين مدير الإعداد والتدريب في الوزارة ان المناهج المحدثة تتطلب وجود حامل رئيسي لها وهو الأطر التربوية التي تحتاج إلى إعداد وتدريب لإيصال الرسالة الصحيحة إلى الميدان التربوي لافتا إلى ان المدربين المركزيين الذين يتم تدريبهم اليوم سيقومون بنقل الخبرات إلى جميع المحافظات وبنفس الوقت ستشكل فرق في المحافظات من أجل التدريب الميداني الكامل لإيصال الرسالة وتفعيلها وإخراج جيل قادر على بناء الوطن.
يذكر أن الورشة تأتي تزامناً مع الجهد الدؤوب الذي يقوم به المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية بهدف تحديث المناهج والكتب المدرسية للصفوف الأول والرابع والسابع والأول الثانوي.