هل دقت طبول الحرب.. سفن حربية إيرانية تتجه نحو خليج عدن
غادر الأسطول البحري الإيراني الذي ضم مدمرة “بورز” وسفينة “بوشهر” اللوجيستية مدينة “بندر عباس” الساحلية إلى خليج عدن في مظهر وصف بأنه “استعراض للقوة العسكرية البحرية الإيرانية”.
مراقبون للتحركات الإيرانية الأخيرة ربطوا بأن إبحار السفن الإيرانية له علاقة وثيقة بأزمة الخليج الأخيرة، بعد قطع مشيخات السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع مشيخة قطر بدعوى “دعم وتمويل الإرهاب” وإقامة علاقات مع طهران.
وأنه ربما يتسبب هذا الأمر في رد فعل سلبي بالغ من دول الخليج، خاصة تلك التي تطل على خليج عدن.
وكالة “تسنيم نيوز” نقلت عن قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله السياري قوله إن “دول الخليج المطلة على خليج عدن، سعت بكل قوة لمنع وجود سفن البحرية التابعة لنا من دخول الخليج، ولمنع وجودنا بشكل غير مباشر في أعالي البحار والمياه الدولية”.
وأوضح اليساري أن رحلة الأسطول الإيراني إلى خليج عدن تستهدف تحقيق هدفين رئيسيين، الأول ضمان أمن وأمان طرق الشحن الخاصة بإيران، والثاني إحباط أي محاولات للتأثير على مصالح إيران الداخلية والخارجية.
ومن المقرر أن يحل الأسطول الإيراني 47 بدلا من الأسطول 46، الذي كان مكونا من مدمرة صابلان وسفينة “لافان” اللوجيستية التي ستعود إلى طهران يوم الأحد المقبل بعد انتهاء مهمتها التي استمرت قرابة شهرين لحماية وتأمين الطرق البحرية والسفن التجارية وناقلات النفط في خليج عدن.
مراقبون يرون أن إرسال إيران لسفنها الحربية قد يشير إلى احتمال وقوع الحرب، إلا أن محللين سياسيين إيرانيين أكدوا أن السفن الإيرانية لا تشكل أي تهديد لجيرانها.
وأفاد المحلل السياسي الإيراني والمدير السابق لمكتب تليفزيون إيران في بيروت حسين رويفاران بأن إيران تعتبر من واجبها الحفاظ على سلامة الدول الإقليمية، وخاصة في حوض المياه المشترك، وبالتالي لا يجب أن ربط هذه المناورات مع أي عوامل خارجية، وخاصة مع الأزمة القطرية.
في حين أشار عضو مركز الأبحاث العلمية للعلاقات الدولية في طهران الدكتور ماني مهرابي إلى أن المناورات التي تقوم بها السفن الحربية الإيرانية التي لا تشكل تهديدا لجيران إيران، تثير عن طريق الخطأ الشكوك والمخاوف من دول المنطقة، بسبب وزيادة التوترات في المنطقة والهجمات الإرهابية الأخيرة في إيران.
أما عن سبب الاعتقاد الخاطئ بأن تواجد البحرية الإيرانية، هو “دق لطبول الحرب” فرد مهرابي قائلا “زيادة التوترات في المنطقة، وسط العمليات الإرهابية الأخيرة في طهران، والأزمات بين الدول العربية، أدت إلى الاعتقاد أن أي مناورات عسكرية للبحرية الإيرانية تشكل تهديدا محتملا للهجوم”..