هيومن رايتس ووتش: تحالف واشنطن استخدام الفوسفور الأبيض في سورية
انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش بشدة استخدام التحالف الدولي المزعوم مادة الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا في مدينة الرقة، مطالبة إياه بعدم استخدامه لمهاجمة أشخاص أو معدات في مناطق مأهولة وحتى لو كان الهجوم أرضيا.
مدير قسم الأسلحة في المنظمة ستيف غوس ذكر في تقرير نشر على الموقع الالكتروني للمنظمة أنه من غير المهم كيفية استخدام الفوسفور الأبيض طالما أنه يشكل خطرا كبيرا وضررا مرعبا وطويل الأمد في المدن المأهولة مثل الرقة والموصل أو أي منطقة أخرى مكتظة بالسكان.
وأضاف غوس أن الضرر الرهيب الناتج عن استخدامات سابقة للفوسفور الأبيض في دول أخرى أثار غضبا عاما في حين أن الاستخدام الأخير للفوسفور الأبيض في الرقة يؤكد الحاجة الملحة للدول إلى تعزيز القانون الدولي بشأن منع استخدام الأسلحة الحارقة.
كما لفتت المنظمة إلى أن القوات الأميركية تستخدم في الرقة والموصل قذائف مدفعية من عيار 155 مليمترا طراز إم 825 أميركية الصنع تحتوي على 116 إسفينا مشبعة بالفوسفور الأبيض الذي يشتعل ويستمر بالاحتراق عند تعرضه للهواء مبينة ان سبب استخدام قوات التحالف هذه المواد غير واضح.
وشددت المنظمة على أن الهجمات الجوية التي تستخدم أسلحة حارقة في مناطق مدنية ممنوعة بموجب البروتوكول الثالث من اتفاقية الأسلحة التقليدية وانه في حين يحتوي البروتوكول قيودا ضعيفة على الأسلحة الحارقة الأرضية فإن جميع هذه الأسلحة تسبب إصابات فظيعة وينطبق البروتوكول الثالث على الأسلحة “المصممة أساسا” لإشعال النيران أو التسبب بحروق.
هذا وكان التحالف أقر في التاسع من الشهر الجاري باستخدامه ذخائر تحتوى على الفوسفور الأبيض المحرم دوليا بالرقة، حيث نفذت طائراته قبل يوم من هذا الاعتراف 25 غارة جوية على الأحياء السكنية في المدينة استخدم في عدد منها قنابل الفوسفور الأبيض حيث تسببت الغارات باستشهاد 17 شخصا بينهم 12 في غارة على مقهى انترنت في منطقة الجزرة القريبة من نهر الفرات.