إطلاق جمعية «خطوة» للأطراف الصناعية
تم مساء أمس إطلاق جمعية خطوة للأطراف الصناعية التي تهدف إلى تعويض الأطراف المبتورة بأطراف صناعية لجميع المتضررين جراء الحرب الإرهابية على سورية وإعداد الدراسات لتشييد مراكز لتصنيع الأطراف محليا بمشاركة شخصيات رسمية ودينية وأهلية بالتعاون مع شركة الهرم للحوالات المالية وذلك خلال حفل إفطار أقيم في فندق الفورسيزن.
وعبر عدد من جنود الجيش العربي السوري الذين اسهمت الجمعية في تركيب أطراف صناعية لهم عن سعادتهم بهذا العمل الإنساني، حيث أكد وائل المهر أحد أفراد الجيش العربي السوري أنه اثناء التصدي للمجموعات الإرهابية تعرض لإصابة أدت إلى بتر يده اليسرى، موضحا أن اصابته لن تثنيه عن متابعة الدفاع عن وطنه موجها الشكر لجمعية خطوة التي مدت له يد العون والمساعدة لتركيب طرف ذكي له مكان يده التي بترت وهو ما يزال قيد العلاج حاليا.
وأكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون في كلمة خلال حفل الإطلاق أهمية العمل الذي تؤديه جمعية خطوة للأطراف الصناعية في خدمة الانسان، منوها بعظمة التضحيات التي قدمها الشهداء والجرحى خلال الحرب التي تشن على سورية لكي تبقى سورية حرة ومستقلة وسيدة في قرارها الذي يتطلب من جميع أبناء الوطن تقديم كل ما باستطاعهم لأسر الشهداء والجرحى والمصابين.
وأشار المفتي حسون إلى ما قدمته العديد من الفعاليات الاقتصادية التي بقيت في الوطن مع أبنائه وفي خدمته للسير به إلى الأمام داعيا إلى تقديم الدعم للجمعية باعتبارها خطوة في طريق العمل الصالح وبناء الوطن ومساعدتها في تحقيق أهدافها الانسانية.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري: أننا نشهد اليوم انطلاقة قوية لجمعية أقيمت على أسس سامية كونها تخدم فئة لهم مكانة كبيرة في قلوبنا هم فئة الجرحى وأن تخصصها في العمل واختيارها هذا الهدف يجعلنا نطمئن بوصول الهدف إلى مساره لأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، مؤكدة أن الوزارة ستقدم كل الاهتمام والدعم لهذا الكيان الأهلي المهم كونه يترجم تطورا تلقائيا لأهداف العمل الأهلي لأن في السابق لم نكن نشاهد جمعيات تراعي وتخاطب في أهدافها احتياجات فئات استهدفتهم الحرب الإرهابية الظالمة.
وأكدت قادري أن هناك دينا كبيرا علينا لأبطال الجيش العربي السوري الذين قدموا حياتهم لتبقى سورية كما نعهدها ولأسر الشهداء والجرحى، وتعهدت بتقديم المزيد من العمل والجهد لنكون بمستوى هؤلاء الأبطال ويبقى الوطن سالما غانما، كاشفة عن ان الوزارة تعمل على إطلاق مشروع كبير جدا وواعد هو مشروع جريح الوطن وجمعية خطوة ستكون احد الركائز الداعمة له ونسعى من خلاله ليتكامل العمل الحكومي والأهلي لخدمة لوطن والمجتمع.
رئيس مجلس إدارة جمعية خطوة الدكتور ريمون هلال اوضح أن الجمعية تخصصت بالأطراف الصناعية وبدات العمل منذ أكثر من عام تم خلاله تأسيس مركز لتركيب لأطراف الصناعية، موضحا أن دور الجمعية لا ينتهي بعد تركيب الطرف لأي مصاب بل يحتاج الى متابعة وتأهيل فيزيائي ونفسي مع التدريب على المشي.
وقال: بمساعدة أهل الخير تم احداث مقر للجمعية في الروضة يضم مختلف الأقسام التي تعنى بالأطراف الصناعية وإنشاء ورشة خاصة لتصنيع الأطراف ليكون كل ما يحتاجه المصاب في متناول اليد ضمن المركز من معالجة وتدريب وتأهيل وتركيب الاطراف، لافتا إلى أنه خلال الفترة الماضية استقبلت الجمعية أعدادا لا بأس بها من المصابين بينهم 90 مصابا تم تركيب أطراف لهم والانتهاء من معالجتهم وعدد آخر ما يزال قيد المعالجة والتدريب وعدد آخر قيد الانتظار.
وأكد هلال أن هدف الجمعية كبير في ظل الحرب الظالمة المفروضة على سورية وأن هناك أعدادا كبيرة من المصابين ولا سيما جرحى الجيش وكل السوريين دون استثناء الذين تعرضوا لإصابات نتيجة الحرب مشيرا إلى التكاليف العالية والكبيرة التي يحتاجها تركيب المفاصل ولا سيما الأطراف الذكية التي تصل تكلفة بعضها إلى نحو 7000 دولار للطرف الواحد لكنها تقدم للجميع بشكل مجاني.
وجمعية خطوة هي جمعية مرخصة من وزارة الشؤءون الاجتماعية والعمل برقم 1312 بتاريخ آب 2014 تعنى بتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ببتر الأطراف نتيجة الحرب في سورية وتعنى بالمصابين والمتضررين جسديا ببتر الأطراف من جميع المواطنين السوريين والمقيمين في سورية ويشرف على جمعية خطوة مجموعة من الشباب السوريين المتطوعين المؤهلين علميا وإداريا ولغويا وتقنيا.