الأثر الاجتماعي للأزمة في سورية يرصدها الفنان علي شاهين
يجد الفنان والمخرج علي شاهين في تداعيات الحرب الإرهابية على سورية على الصعيد الاجتماعي مجالا واسعا على الدراما أن تتناوله ولا سيما أنه يتعلق بتفاصيل حياة الإنسان السوري خلال الحرب ومعاناته اليومية.
ويقول شاهين في هذا الصدد خلال حوار مع سانا: “كان مسلسل “تنذكر وما تنعاد” آخر الأعمال التي أخرجتها وتناولت انعكاسات الحرب على سورية وما أثرت به على المجتمع عبر قالب ساخر وهو من كتابة سامر سلمان وبطولة الفنانين زهير رمضان وسلمى المصري وفايز قزق ومحمد خير الجراح ومن إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون”.
وينجز شاهين حاليا مسلسل “لكمات متقاطعة” وهو بدوره يعكس تداعيات الأزمة في سورية على المجتمع. معتمدا في ذلك على تعرية تجار الأزمة الذين يشكلون خطرا كبيرا على الوطن وفقا لشاهين الذي أشار إلى أن نخبة من الفنانين يشاركون في العمل منهم زهير رمضان وزهير عبد الكريم وجيانا عيد.
ولا يتوقف مجال عمل شاهين الحالي على الدراما بل يقوم بتصوير اوبريت غنائي يطرح ما شكلته الحرب على سورية من مواجع وأزمات بصورة تختلف عن الشكل الذي ظهرت به الأعمال المماثلة خلال الفترة الراهنة حسب تأكيده.
ويرى مخرج فيلم “بارود اهربوا” أن تدخل المنتج في صناعة العمل الدرامي أدى إلى ظهور مسلسلات ذات طابع تجاري ولا تقدم قيمة ثقافية أو فكرية. فضلا عن تدخل رأس المال الخارجي في إنتاج أعمال بعيدة عن هويتنا وحضارتنا وأخلاقنا، داعيا للالتزام بكتابة نصوص درامية أكثر قدرة على التنمية الثقافية ولا سيما أن لدينا كتابا قادرين على كتابة نصوص درامية وطنية إلى جانب ما نتمتع به من إرث أدبي يضم روائع القصة والرواية على مستوى الوطن العربي.
وبحسب شاهين فإن النهوض بالدراما السورية يتطلب أن تأخذ دورها في التوعية والتصدي للحرب الثقافية والإعلامية. معتبرا أن الدراما هي إحدى أهم أدوات الثقافة والإعلام في نشر الافكار التي نريدها.
والفنان علي شاهين صاحب تجربة كبيرة مع المسرح العسكري عبر العديد من العروض كما أن لديه مشاركات متعددة في الدراما الإذاعية وفي أفلام المؤسسة العامة للسينما. اما في الدراما ففي مسيرته عشرات الأعمال كممثل إضافة لإخراجه لمسلسلات وأفلام تلفزيونية عدة أمثال قمر أيلول والعريضة وبارود اهربوا التي نال عليها جوائز عدة.