سلايدسورية

الجيشان السوري والعراقي يلتقيان عند الحدود.. خبير عسكري: ضربة قاصمة للمخطط الأمريكي

كثيرةٌ هي الآمال التي كانت تُعقَد على تقدم الجيش السوري وحلفائه في البادية الشرقية من جهة و تقدم الجيش العراقي اتجاه باديته الغربية من جهة أخرى حيثُ لا تُعتبر مرحلة الوصول إلى الحدود مثل أي مرحلة سابقة فهي ذات أهمية إستراتيجية عالية جداً، وعند التقاء الجيشين السوري والعراقي اليوم على الحدود فهذا بحد ذاته انتصاراً كبيراً وهزيمة كبيرة للإرهاب الداعشي وانتصار للإرادة الشعبية في البلدين على دحر الإرهاب.
وعلى ضوء التقاء القوات السورية مع العراقية على حدود البلدين بين الخبير العسكري العميد هيثم حسون أن ما يحصل في البادية السورية هو ليس معركة بل عشرات المعارك ضمن حرب تحرير البادية حيث حدث التحول الكبير في مسار هذه الحرب من الدفاع الإستراتيجي إلى الهجوم الإستراتيجي والذي يشمل خمسة اتجاهات عملياتية اثنان منها رئيسيان هما “تدمر الحدود العراقية” وقد نجحت القوات بالوصول بعد مناورة هامة لتجنب الإشتباك مع القوات الأمريكية في التنف .
والاتجاه الثاني الرئيسي هو “تدمر السخنة” والتقدم فيه جيد وصلت القوات إلى مشارف ارك والصعوبة هنا تتمثل في الطبيعة الجغرافية والدفاعات القوية لداعش على هذا الاتجاه .
أما الاتجاه الثالث هو اتجاه مساعد من تدمر باتجاه الشومرية والبلعاس للوصول إلى عقيربات في شرق السلمية ، والاتجاه الرابع هو مساعد أيضاً لتعزيز الفصل بين بادية الشام وبادية تدمر وتمكنت القوات هنا من تحرير مسافة أكثر من مئة كم من الحدود السورية الأردنية وصولاً للمشارف الجنوبية للتنف.
في حين أن الاتجاه الخامس هو المنطلق من مسكنة جنوباً والتوجه شرقاً لفصل البادية عن الرقة والوصول إلى مشارف دير الزورً داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة
أما عن أهمية الوصول للحدود السورية أوضح حسون انه منذ إطلاق معارك تحرير البادية كان الوصول للحدود احد أهدافها لمجموعة أسباب أولاً لتحرير شبكة الطرق الإستراتيجية داخل البادية ، وثانياً منع الولايات المتحدة من التمدد شمالاً باتجاه البوكمال وبالتالي حرمانها من المناورة بقوات داعش وباقي المجموعات بين جانبي الحدود
وثالثاً نزع الشرعية من الولايات المتحدة من خلال الإدعاء بان وجودها هو للحرب ضد داعش .
أما رابعاً من أجل تأمين التواصل الناري مع قوات الحشد الشعبي العراقي الذي شكل وصولها للحدود السورية مفاجأة للأمريكيين أفشلت كل خططهم حيث كانت تحاول عرقلة هذه الخطوة بكل الطرق.
ويشير حسون إلى أن وصول القوات العراقية وتوجهها جنوباً باتجاه القائم بالتزامن مع تقدم القوات السورية شمالاً للوصول باتجاه البوكمال المقابلة يحمي مجنبات الجانبين من الهجمات المفاجئة لداعش من الأراضي السورية بالنسبة للحشد الشعبي.
ومن الأراضي العراقية بالنسبة للجيش السوري ، وهذا ماجعل الولايات المتحدة تتصرف بتوتر وإرباك وتستهدف الجيش السوري عدة مرات في محاولة لاستدراجه لمعركة تعطل خططه بالوصول للحدود.
في حين يرى الخبير العسكري كمال عيزوق أنه بعد أن أفلست الدول الداعمة للإرهاب من إسقاط الدولة السورية وتحويلها إلى دولة فاشلة تلبي متطلبات وجود الكيان الصهيوني المهيمن في منطقة الشرق الأوسط ، حاولت تكريس سياسة التقسيم من خلال إيجاد المناطق الآمنة والعازلة بين سورية ومحيطها الإقليمي وحشوها بالإرهابيين ، وخاصة بين العراق وسورية لمنع أي تواصل لدول محور المقاومة الممتد من إيران حتى الجنوب اللبناني مروراً بالعراق وسوريا .
ولم تتورع الولايات المتحدة من التدخل المباشر لصالح المجموعات المسلحة كما حصل أثناء قصف أرتال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة المتجهة باتجاه معبر التنف الحدودي .
لذلك كان وصول القوات السورية والقوات الحليفة إلى الحدود السورية العراقية ضربة قاصمة للمخطط الأمريكي الهادف إلى تكريس تقسيم سورية ومنع تواصل دول محور المقاومة .
ولم يعد للولايات المتحدة مبرر أو إمكانية لأي ردة فعل على انجازات الجيش العربي السوري بعد أن تعرت مواقفها وافتضحت خططها الرامية إلى دعم الإرهاب بدلاً من محاربته وهو الأمر الذي أكدته روسيا وبقية الدول الحليفة ، أضف إلى ذلك فان اهتمامات أمريكا ستتركز على إخماد البركان القابل للانفجار في الخليج .
ومهما تعرض الجيش العربي السوري لضغوطات أو حتى هجمات مباشرة فلن يكون رادعاُ له عن تحقيق أهدافه في تنظيف الأراضي السورية من العصابات الإرهابية وتحرير البلدات والمدن المختطفة .

البعث ميديا || ميس خليل

One thought on “الجيشان السوري والعراقي يلتقيان عند الحدود.. خبير عسكري: ضربة قاصمة للمخطط الأمريكي

  • ابن العراق

    الجيشان العراقي و السوري عرفا بانهما اخوة في كل شيء بالدم و بالسلاح و كفاحهما اليوم دفاعا عن العالم اجمع و الجميل لقاء الجيشين على الحدود و هو كما قال الخبراء يشكل ضربة قاصمة للامريكان …………..
    عاش الجيش العراقي و عاش الجيش السوري و عاش الحشد الشعبي و عاشت القوات الرديفة ……

Comments are closed.