تشييع جثمان الشاعر جاك صبري شماس إلى مثواه الأخير
شيع من كاتدرائية مارجرجس للسريان الارثوذكس في مدينة الحسكة اليوم جثمان الشاعر جاك صبري شماس إلى مثواه الأخير والذي توفي يوم أمس عن عمر ناهز السبعين عاما.
وقال الكاتب منير خلف رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالحسكة: “اليوم ننعي للكلمة الجميلة وأصحابها وعشاق الشعر شاعرا كان قلبه مفعما بالمحبة التي ترجمها بكلمات صادقة تجاوزت الأسماع لتدخل القلوب وتستقر فيها”، مضيفا: إن الحسكة اليوم تخسر شاعرا كبيرا كانت له بصمات مشرقة في المجال الشعري والأدبي والتربوي ونحن على درب الكلمة سائرون متفائلون بالحياة ومحاربون لدعاة القتل والموت”.
وأشار الباحث التراثي أحمد الحسين إلى أن محافظة الحسكة فقدت “قامة شعرية كبيرة . شاعرا أغنى بكتاباته المشهد الثقافي حيث كان غزير العطاء وشعره رسالة عبر من خلالها عما يكنه من مشاعر صادقة تجاه وطنه وأمته والإنسانية جمعاء وحمل في شعره صوت نهر الخابور ووجد فيه رسالة يعبر فيها عن هوية المحافظة العريقة كعراقته”.
وبين الفنان التشكيلي حسن حمدان العساف أنه بوفاة شماس خسرت المحافظة مربيا للأجيال وشاعرا كبيرا سخر عشرات السنين من عمره في كتابة شعر جاء معبرا عن قضايا وطنية وقومية وشخصية تاركا خلفه إرثا شعريا سيبقى ذخرا للمكتبة العربية.
وقال الأب كبرائيل خاجو راعي كاتدرائية مارجرجس إن الشاعر شماس “قضى سني حياته خادما لأهله ومحافظته ووطنه يزرع بكلماته وشعره المحبة والإخاء والإنسانية بين أبناء الوطن الواحد ويترك بصمات جلية في المجال التربوي كمدرس للغة العربية والشعري من خلال إصداره العشرات من الدواوين الشعرية”.
والشاعر جاك صبري شماس من مواليد الحسكة 1947 يحمل إجازة في اللغة العربية من جامعة حلب وعمل مدرسا للغة العربية في عدد من مدارس المحافظة وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب وله أربعون ديوانا ومجموعة شعرية منها جراح الخابور وهواجس في أعماق شاعر وعروس المدائن ومحمد الدرة وشيخ المجاهدين وشمس العروبة والإسلام وجراح الياسمين وكان آخر أعماله الشعرية ديوان الأقصى الجريح تم تكريمه في عدد من المحافل الأدبية والشعرية في سورية والبلدان العربية.