الشريط الاخباريمحليات

بحضور المقداد.. احتفال باليوم العالمي للاجئ

أحيا مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية اليوم العالمي للاجئ باحتفالية أقامها بمطعم المشرقة بدمشق عرض خلالها العديد من المشاركين من دول عربية وأجنبية مقتطفات من تراث بلدانهم عكست انتماءهم وحبهم لأوطانهم.

وفي كلمة له أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الجمهورية العربية السورية تتعامل مع اللاجئين في إطار البعد الإنساني قبل البعد القانوني والتعليمات الناظمة لحياتهم، وقال: نعمل بما يتيح لكم كل الشروط الملائمة لعيشكم الكريم إلى جانب أشقائكم السوريين من جهة ولكي تتمكنوا في وقت لاحق من العودة إلى بلدانكم.

وأضاف المقداد: إننا لا نعتبر أشقاءنا الفلسطينيين لاجئين ونأمل تحقيق، ما يطمحون له بالعودة إلى فلسطين لإقامة دولتهم المستقلة على أرضهم، كذلك الشيء ذاته بالنسبة لأشقائنا العراقيين فهم بين أخوتهم وفي بلدهم الثاني وهذا ينطبق على الأشقاء الصوماليين والسودانيين.

ونوه المقداد بعمل مكتب المفوضية في سورية وإن هناك تعاونا مثاليا لتقديم الخدمات للاجئين لينعموا ويعيشوا بأمن وسلام، داعيا الموجودين إلى “عدم التردد بنقل مشاكلهم سواء للمفوضية أو إلينا.

و قال ممثل مفوضية اللاجئين في سورية سجاد مالك: إن سورية كانت كريمة وسخية مع اللاجئين خلال العقود الماضية، مشيرا إلى وجود لاجئين من دول عدة بينها الصومال والعراق والسودان.

وأضاف إن المفوضية تحتفل باللاجئين في كل بلاد العالم ولكن سورية بلد لها وضع خاص، مبينا أن الاحتفال فرصة للاجئين ليتذكروا ما فقدوه في بلدانهم.

وطغت على الاحتفالية أجواء من البهجة والمشاعر الفياضة التي تؤكد أن الإنسان لا شي يحول بينه وبين بلده مهما امتدت السنون وطالت المسافات.

وتضمنت الاحتفالية عروض أزياء شعبية لكل بلد مع عرس سوداني بما يحمل من طقوس خاصة ومعرضا للصناعات اليدوية التقليدية وأشغال التطريز ورسم الحنة والرسم والتصوير الضوئي ومقطوعات موسيقية وأغاني أكد خلالها المشاركون أن الإنسان الجدير بحب وطنه والانتماء إليه قادر على الإبداع وإن أبعد عنه قسرا ومهما واجه من معاناة.

وشهدت حلب وطرطوس والقامشلي تنظيم فعاليات بهذه المناسبة بمشاركة لاجئين من جنسيات مختلفة ما زالوا في سورية رغم الحرب حيث يتم تسليط الضوء على المواهب التي يمتلكها اللاجئون وما يكتنزونه من فلكلور وثقافة وفن.

وجاء في بيان أصدرته المفوضية أن نزوح 65.6 مليون شخص حول العالم أكثر من نصفهم من الأطفال رقم يجب أن يدفعنا إلى الوقوف والتفكير، نحن بحاجة اليوم إلى حدود تتم إدارتها بطريقة إنسانية وليس إلى عوائق ويجب أن يعترف العالم بالحاجة الماسة إلى تمويل العمل الإنساني.