هناء أبو أسعد.. حب الوطن في مجموعتها «العابر في كانون»
مجموعة العابر في كانون باكورة أعمال هناء أبو أسعد تضمنت نصوصا نثرية اعتمدت التكوين البنيوي الذي يمتلك الصورة والدلالة والمعادل الموضوعي ليصل الى مستوى الشعر فجاءت نصوصها معبرة عن مكنونات امرأة ترصد حالات عاطفية وإنسانية واجتماعية.
الغزل في نصوص أبو أسعد جاء عفوي الخاطر منسابا على أنه عذري المنطق يعبر عن لواعج داخلية لامرأة وعن طرائق نظرتها للحب والحياة معتمدة على وسائل تعبيرية استعارتها من حولها فتقول في نص بعنوان وشم أبدي ..”سأسكب من سكر أشواقي … في بحر روحك..وارسم على جدار عمري .. وشم محبتك حينها … سيصير بحرك حلوا … ومحبتك أبدية”.
الطبيعة في نصوص أبو أسعد تعبر عن أثر الجمال ومكوناته فتأتي الزهور والطيور والمطر في تركيبة النصوص متوازنة مع موضوع القصائد فتقول في نص سفر الشتاء.. “أخاف الشتاء … أخاف قدومه..ستذهب بعيدا … أخاف من صقيعه .. من عواصفه..ستذبل الزهور ..وترحل الطيور و يهطل المطر”.
وحالة عشق الأرض والانتماء لها تظهر واضحة في نص أيقونة الخالق وجاءت معبرة عن حب أبو أسعد لقريتها الموجودة بين أحضان الجبال كرمز يدل على حب الوطن بأكمله فتقول “قريتي … بلدة نائية بين أحضان الجبال..تلك البلدة الشاخصة بين الأرض والسماء .. فوق الغيوم أجمل رسومات الخالق”.
اقتصرت المجموعة التي تقع في 96 صفحة من القطع المتوسط على النثر الأدبي الذي عبر عن مكنونات حب المرأة للوطن والطبيعة والإنسان.