الشريط الاخباريمحليات

بعد تعثر ملف طلبة الزبداني هاشتاغ #بقين_امانتنا محاولة لانقاذ الفلاحين

بعد ما يزيد على الشهرين من تحرير منطقة الزبداني بدأ الاهالي في مناطق الزبداني ومضايا وبقين يتلمسون الاهمال وعدم المسؤولية لدى عدد من المسؤولين الحكوميين تجاه قضايا واستحقاقات لا يمكن التغاضي عنها أو اهمالها، ومع فشل المساعي المكثفة لإنقاذ مستقبل حوالي 100 طالب جامعي تضرروا من الأزمة التي سبقت التحرير والتي استمرت حوالي العامين، رغم كثرة الطلبات التي تم تقديمها لـ” اللجنة الوزارية ”  المكلفة بمتابعة قضايا المنطقة، التي عمدت الى التسويف، والتأجيل، والمماطلة، والتذرع بعدم اكتمال البيانات -الحجة التي يُعاب على وزارة التعليم العالي التذرع بها- فقد كان يجدر بها تكليف مختصين للبت بالمسألة ومتابعتها بدل الأخذ والرد الذي حصل، وبالمحصلة لم تتم معالجة الأمر في اطار المساعي المبذولة وتُرك الطلبة كل يواجه مصيره منفرداً.

واليوم يرى الأهالي الذين تحاورت “البعث ميديا” معهم لنقل معاناتهم أن مصيراً مشابهاً لمصير طلبة الجامعات ينتظر فلاحي سهل الزبداني ومضايا وبقين، فإلى اليوم لم تتم أي خطوة جدية في مسألة احصاء أضرار القطاع الزراعي ميدانياً، باستثناء وريقات كتبها الفلاحون وجمعياتهم المتواضعة، دون كشف واقعي متخصص، والأهم من ذلك أن كمية الأشجار المقطوعة بالملايين وأن الآلاف من الدونمات في السهل المذكور تحتاج لآليات ثقيلة لن تأتي الا بجهد وتعاون حكومي لتعمل على ازالة جذور الأشجار المقطوعة، وذلك لا يتم الا بعد تمشيط السهل الزراعي وضمان خلوه من المفخخات والالغام.

ويرى الفلاحون أن الوقت لم يعد في صالحهم واذا ما تأخرت المعالجة أيام أخرى فسوف يتم حرمانهم من اعادة احياء اراضيهم عام كامل على الأقل الامر الذي يشكل كارثة حقيقية على الأهالي مفرداتها “فقر وحاجة وجوع وبطالة وما خفي أعظم…”.

ويهمس البعض بأن القطاع الوحيد الذي يحظى باهتمام السادة الوزراء، هو السياحة، بينما تنظر الزراعة –عصب الحياة- في المنطقة بعين الحسرة.

إلى ذلك أطلق الناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي عدد من حملات المطالبة بالتحرك باتجاه استكمال العمل في المنطقة حيث أطلقت صفحة “بقين” عبر فيس بوك ما هاشتاغ حملة_بقين_امانتنا طالبت من خلاله بزيارة من قبل اللجنة الوزارية للبلدة وتلبية المطالب التي ذكرت بعضها والمتلخصة بفتح المنافذ المؤدية الى البلدة، وتامين المعدات اللازمة لازالة الجذور المقطوعة في الاراضي الزراعية، وتمشيط السهل واخلاءه من الألغام التي خلفها الارهابيون، وتأمين الية لتعويض المزارعين او مدهم بقروض أو اعانات مالية لترميم شبكات الري والمضخات، وتأمين الغراس، ورفع الوصاية التي يمارسها بعض المتنفذين على استجلاب المواد الأساسية كمواد البناء والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية، التي تباع بعضها بثلاث أضعاف ثمنه، ما يرهق المواطنين الذين يعانون من اثار سنوات الحرب والحصار الذي فرضه الارهابيون عليهم بعد ان استخدموهم دروعاً بشرية.

بلال ديب