محليات

مناقشة إمكانية منح قروض تشغيلية لأصحاب المنشآت السياحية في الزبداني

لمساعدة المنشآت السياحية على استئناف نشاطها عقدت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تنفيذ المشاريع في منطقة الزبداني برئاسة وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف اجتماعا موسعا مع أصحاب المنشآت في فندق بلودان الكبير اطلعت خلاله على المشاكل والعقبات التي تحول دون انطلاقتهم مجددا وسبل تذليلها.

وعرض أصحاب المنشآت السياحية مقترحاتهم وطلباتهم خلال الاجتماع مؤكدين أنهم يحتاجون إلى دعم ومساعدة وقروض تشغيلية تمكنهم في استعادة الألق السياحي لمنطقتي الزبداني وبلودان خلال فترة الصيف مطالبين بإزالة مختلف العقبات التي تعيق تسوية قروضهم السابقة.

ولفتوا إلى أن منشآتهم تضررت بشكل كبير وهي بحاجة إلى إعادة بناء من جديد مشددين على ضرورة تقديم الدعم اللازم لقطاع السياحة في منطقة الزبداني كونه يعد من أكبر القطاعات ويضم 33 بالمئة من نسبة السياحة على مستوى سورية وكان يوجد على أرض المحافظة نحو 6400 منشأة سياحية.

وبين النداف أن هذا اللقاء مع أصحاب المنشآت السياحية تهدف إلى منحهم القروض التشغيلية وتسوية قروضهم المتعثرة مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى آلية عمل يقوم من خلالها أصحاب المنشآت بتقديم طلبات عبر مديرية السياحة في ريف دمشق يصفون وضعهم وما هو المطلوب ليتم دراستها من قبل رئاسة مجلس الوزراء وتقديم ما يلزم، منوها الى أن الحكومة تعمل لمساعدة المتضررين وأصحاب المنشآت السياحية تشجيعا لقطاع السياحة والبدء بالعمل مؤكدا ضرورة الوصول إلى قرار يرضي أصحاب المنشآت السياحية بالسرعة الممكنة.

من جهته لفت وزير المالية الدكتور مأمون حمدان إلى أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا لعودة الألق للمنشآت السياحية في منطقة بلودان وبقية المحافظة وفي سورية بشكل عام وتعمل منذ أن أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار للمنطقة على تأمين مختلف أنواع الخدمات للمنطقة معتبرا أن قيمة القروض المطلوبة ضئيلة مقارنة بالقروض الصناعية وهي كفيلة بإعادة دورة الحياة للقطاع السياحي.

إلى ذلك أوضح وزير السياحة المهندس بشر يازجي أنه بعد توصيف كل منشأة سياحية واحتياجاتها تم التوصل إلى آلية عمل سيتم عرضها على المجلس الأعلى للاستثمار لاتخاذ القرار وإقراض أصحاب المنشآت السياحية مؤكدا أن المنشآت السياحية لا تقل أهمية عن أي منشأة صناعية لهذا من أولويات عملنا المساعدة لعودتها إلى العمل كونها ترفد خزينة الدولة بالمال وتشغل اليد العاملة وتؤمن خدمات اجتماعية إضافة الى ما تشكله هذه المصايف من أهمية بالنسبة للمواطن.

من جانبه أكد محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير ابراهيم أن الحكومة تولي القطاع السياحي الاهتمام اللازم ولا سيما المنشآت السياحية في محافظة ريف دمشق مبينا أن اجتماع اليوم هو لمساعدة أصحاب المنشآت في منطقتي الزبداني وبلودان على استئناف عملهم مجددا فيما ستقوم المحافظة بتأمين مختلف البنى التحتية للمنطقة ومتطلبات هذا القطاع وخلال فترة قريبة سيتم منح المنشآت القروض التشغيلية اللازمة التي تمكنهم من النهوض بالسياحة مجددا.

وأشار أسامة مصطفى رئيس غرفة تجارة ريف دمشق إلى أن طروحات أصحاب المنشآت المتضررة نتيجة الاعتداءات الارهابية ركزت على ضرورة تأمين القروض التشغيلية اللازمة بغض النظر عن القروض الممنوحة سابقا عبر تشكيل لجنة تضم ممثلين من وزارتي المالية والسياحة التي قامت بتقدير الأضرار ووضعت جداول لمختلف المنشآت السياحية تساعد في توضيح حالة كل منشأة وما تحتاجه وعدم الربط بين القروض القديمة والتشغيلية الجديدة.