الشريط الاخباريسورية

السفير صعب: ما يجري في فنزويلا يشابه بداية الأزمة في سورية

أعلن عماد صعب سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية بدمشق أن العقوبات الأمريكية بحق بلاده تمثل “سياسة تقوم على التهديد والعنف والحماقة” داعيا إلى احترام سيادة واستقلال فنزويلا .

ورأى السفير صعب خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى السفارة اليوم أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بحق الرئيس نيكولاس مادورو هي “عدوان” لأن العقوبة يفرضها من له الحق بالمعاقبة والولايات المتحدة ليس “بإمكانها ذلك ولا تملك القدرة على معاقبة الشعب الفنزويلي أو رئيسه”.

وتحدث السفير صعب عن الأحداث التي تشهدها بلاده خلال الأشهر الماضية من حالات عنف ومهاجمة المدنيين العزل وأجهزة الشرطة باستخدام الأسلحة من قبل مجموعات مسلحة مدعومة من المعارضة التي تتلقى تعليماتها من الامبريالية وقال إن” ما يجري في فنزويلا يشابه بداية الأزمة في سورية”.

وأشار صعب إلى الدعوات المستمرة من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للمعارضة من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار ونبذ كل ما من شأنه أن يؤدي إلى العنف والتطرف مبينا أن الرئيس مادورو دعا إلى انتخابات الجمعية الوطنية التأسيسية لإعادة بناء الدولة الفنزويلية ولإعداد دستور جديد للبلاد.

وتساءل صعب “إذا كانت المعارضة تعتبر نفسها تمثل الأكثرية وتدعو عبر وسائل الإعلام وحلفائها إلى انتخابات لماذا لم تشارك بانتخابات الجمعية الوطنية التأسيسية وقاطعتها” مؤكدا أن المعارضة الفنزويلية تظهر ازدواجية المعايير والتفكير وقرارها وخيارها ليس بيدها وهي تشبه إلى حد كبير “المعارضة السورية التي لا تعيش ولا تمارس الحياة السياسية في سورية وتنتظر تعليماتها وقراراتها من الخارج”.

ووصف السفير صعب تصريحات بعض قادة الدول بأن الانتخابات غير شرعية بأنها تثير “السخرية” وقال “هذه الانتخابات حظيت بمشاركة 5ر41 بالمئة ممن يحق لهم التصويت على الرغم من تهديدات المعارضة”.

وحول اعتقال المعارضين ليوبو لوبيز وأنتونيو ليديسما بعد أن كانا تحت الإقامة الجبرية أكد السفير أن محكمة العدل العليا الفنزويلية اتخذت القرار لعدم التزامهما واخلالهما بالقوانين الموضوعة مبينا أن “المعارضين مسؤولين عن العنف وسقوط أكثر من 120 ضحية”.

وختم السفير صعب مؤتمره بالتأكيد على أن القوات المسلحة الفنزويلية هي الضامن الوحيد للأمن في البلاد وحماية المواطنين لافتا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفنزويلية مؤخرا جاءت بهدف منع تدفق المسلحين عبر الحدود.

وعقب المؤتمر ألقى السفير صعب بيانا لوزارة السلطة الشعبية للعلاقات الخارجية الفنزويلية قال فيه “إن الوزارة تشجب وترفض القرار الصادر عن الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على الرئيس مادورو والحكومة الفنزويلية” مؤكدة أن هذه العقوبات تشكل خرقا خطيرا للقانون الدولي وتعديا على الحقوق الانسانية.

وأوضحت الوزارة أن سبب العقوبات الانتقامية الأمريكية المذكورة هو الدعوة التي وجهها الرئيس مادورو للانتخابات خلال الفترة الأخيرة بهدف تعزيز الديمقراطية والسيادة ولأنه يدافع عن كرامة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ولرفضه القاطع “للعنجهية والعنصرية التي تتبعها الإدارة الأمريكية”.

ولفتت الوزارة إلى أن الشعب الفنزويلي قدم درسا تاريخيا في البطولة والتصميم والشجاعة مسقطا الحصار والتهديدات والعنف الذي مارسه اليمين الفنزويلي بدعم خارجي لمنع الشعب الفنزويلي من ممارسة حقه في الانتخاب الذي أفضى مؤخرا إلى انتخاب أعضاء الجمعية الوطنية التأسيسية.

وأكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس في خطاب متلفز أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضده تعكس حالة “العجز واليأس” لديها مشيرا إلى أن واشنطن تستهدفه لأنه لا ينصاع لأوامرها واعتبرها ردة فعل غاضبة لأن الشعب الفنزويلي ورئيسه قد عصوا أوامر تعليق الجمعية الوطنية التأسيسية.

وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أعلن أمس الأول عن فرض عقوبات على أي ممتلكات قد تكون لدى الرئيس مادورو على أراضي الولايات المتحدة.