سورية

ما علاقة سورية باستقالة كلارا ديل بونتي؟  

تحدث راديو سبوتنيك مع ألبرتو غارسيا واتسون المراسل السابق في الشرق الأوسط في محطة (Hispan) حول استقالة عضو لجنة حقوق الإنسان كلارا ديل بونتي من لجنة التحقيق الدولية المستقلة في سوريا وعن التقدم الذي أحرزه الجيش العربي السوري في رد المجموعات الإرهابية المتمردة، حيث أوضح واتسون أن دل بونتي بصفتها رئيسة لجنة حقوق الإنسان واجهت الكثير من الصعود والهبوط خلال الحرب السورية ضد الإرهاب، ولم تجد أي تحرك من قبل المنظمة الدولية تجاه هذا الأمر.

وسبق أن أكدت ديل بونتي أن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات المتطرفة في سورية مثل “جبهة النصرة ودولة العراق والشام” والمرتزقة الأجانب تتسبب بمعاناة كبيرة للشعب السوري لا يحتملها أي إنسان حيث يقومون بالقتل والتعذيب ومحاصرة المدن.

وعلى خلفية الاستقالة، تطرق واتسون إلى الأوضاع في سورية، قائلا: أن الكفة بدأت تميل لصالح الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب وذلك بمساعدة روسيا, ولنكن صادقين فإن التدخل الأميركي في سورية يخلق المزيد من الفوضى، مذكرا باستخدام القوات الأمريكية للذخائر الفسفورية البيضاء خلال عملية حزيران في معقل داعش في الرقة والذي أسفر عن مقتل 30 مدنيا.

ولفت واتسون إلى أنه منذ آذار 2011 ونحن نسمع أن الرئيس السوري بشار الأسد يقصف ويقتل شعبه وعن ذات الشيء بالنسبة للرئيس الليبي معمر القذافي في ليبيا والآن عن الرئيس نيكولاس مادورو في فنزويلا.

في السياق ذاته قال محلل أخبار سبوتنيك (Walter Smolarek): أن حادثة الفسفور الأبيض تضعف إحدى الروايات الرئيسية التي رأيناها في وسائل الإعلام الغربية والقادمة من الرأسماليين الغربيين على مدار هذه الحرب حول “المتمردين المعتدلين” مقابل “المتطرفين” بهدف تبرير تدخل الولايات المتحدة في سوريا علما أنها أدبيات مشكوك بها ولا نعلم إن كانت حقيقة أم أنها من اختراع الغرب. وأضاف لقد كنت في سوريا عدة مرات وحين تتحدث مع السوريين عن المتمردين المعتدلين والمتمردين المتطرفين فإنهم يضحكون حيث لا وجود لشيء يدعى المتمردين المعتدلين والدليل على ذلك حين سلط واتسون الضوء على حادثة وقعت عام 2013 عندما قام قائد في ما يسمى “الجيش الحر” وذلك بتمويل وتدريب من الولايات المتحدة الأمريكية بقطع قلب جندي سوري وأكله على الكاميرا، وحادثة أخرى في نفس العام حينما أسقط جنود الجيش السوري الحر طائرة هليكوبتر وقطعوا رؤوس الركاب وقاموا بشويهم…

وختم بالقول إنه من المضحك التكلم عن جماعات معتدلة في هذا الوقت لأن معظمهم من الإرهابيين والمرتزقة الذين جلبوا إلى سوريا خدمة لمصالح دول أخرى وخاصة الملكيات الخليجية في قطر والسعودية وأنه لم يتم دعوة الولايات المتحدة للتدخل في حرب سوريا ضد الإرهاب, ويجب أن يسمحوا للسوريين بتحديد مستقبلهم والسماح للجيش العربي السوري (الجيش الشرعي الوحيد) بالعمل هناك.

البعث ميديا || ترجمة رشا محمد