كوساتشيف: أمريكا لا تنوي محاربة «النصرة» لتحقيق مصالحها
أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد محاربة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سورية لأنها تعتقد بإمكانية استخدامه لتحقيق مصالحها الخاصة على الأرض السورية.
وقال كوساتشيف “إن روسيا كانت دائما تبحث عن نقاط التقاء مع الولايات المتحدة في ملف مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية وكانت تجد أن الأمريكيين مستعدون للتحرك نحو الأمام لتقريب المواقف في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي ولكنهم كانوا يناورون في كل مرة يجري فيها الحديث عن توجيه الضربات إلى إرهابيي جبهة النصرة رغم أن كلا التنظيمين مصنف من قبل مجلس الأمن الدولي على لائحة المنظمات الإرهابية الدولية”.
وأضاف كوساتشيف “إن الأمريكيين كانوا يريدون الحفاظ على جبهة النصرة تحسبا لأي طارئ قد يفرض عليهم استخدامها لمصالحهم الخاصة على الأرض السورية والهادفة إلى تغيير الحكومة”.
وأوضح كوساتشيف أن الأمريكيين لا يخفون هذه الأهداف ومن المؤسف أنهم يعملون على مواصلة تحقيقها حتى في هذه الآونة التي يتم الحديث فيها عن انعطاف جدي في مسار الأزمة في سورية.
وأشار كوساتشيف إلى أن الولايات المتحدة تقوم بدفع المجموعات المسلحة التابعة لها لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري في محافظة دير الزور بهدف الحد من أهمية الانتصارات التي يحققها بمساندة الطيران الروسي على تنظيم “داعش” الإرهابي.
ولفت كوساتشيف إلى أن الخرق الأخير لاتفاق إقامة منطقة لتخفيف التوتر في إدلب يدفع للاعتقاد بأن “جبهة النصرة” حصلت من الأمريكيين على المعلومات عن مواقع انتشار الشرطة العسكرية الروسية مشددا على أن روسيا لا يمكن أن تقبل بذلك.