مجموعات إرهابية جنوب سورية تتلقى تمويلها علنا من “الموساد”
أكدت صحيفة الأخبار اللبنانية أن العديد من المجموعات الإرهابية في درعا والقنيطرة جنوب سورية باتت تتلقى التمويل والتسليح بشكل علني من الكيان الصهيوني بعد تخلي ما يسمى “غرفة عمليات الموك” التي أقيمت على الأراضي الأردنية وتضم الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية عنها.
وقالت الصحيفة في مقال لها اليوم.. إنه بات لدى كيان الاحتلال مؤخراً خمس مجموعات مسلحة على الأقل يتقاضى عناصرها رواتب منه ويخضعون لأوامره مباشرة في المناطق القريبة من الجولان السوري المحتل هذا عدا عما يسمى مجموعة “فرسان الجولان” وهي مجموعة مسلحة أنشأها الكيان بشكل مباشر قبل أشهر في بلدة جباثا الخشب مشيرة إلى أنه وفيما كانت هذه المجموعات تتلقى الرواتب من الأردن وحلفائه في “الموك” باتت الآن ذراع كيان الاحتلال العسكرية في تشكيل ما يوصف بـ “منطقة عازلة”.
ويقر كيان الاحتلال بالعلاقة العضوية التي تربطه بالتنظيمات الإرهابية في سورية حيث اعترف وزير الحرب السابق موشيه يعالون بالتنسيق القائم بين كيانه وهذه التنظيمات وخصوصا الموجودة منها في المناطق القريبة من الجولان السوري المحتل إضافة إلى تقديم الدعم العسكري والاستخباراتي المباشر للعديد منها وعلى رأسها تنظيم جبهة النصرة المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وخاصة في محافظتي درعا والقنيطرة إضافة إلى معالجة مصابيها في مشافيه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية قولها إن ما سمي “تحالف الجنوب” باتت تديره استخبارات الكيان الإسرائيلي وكذلك الأمر بالنسبة إلى الفصيل المسمى “أحرار نوى” وهذه الفصائل باتت تتلقى بشكل علني رواتب من الاحتلال وتتلقى دعماً عسكرياً من القذائف والصواريخ والبنادق وأجهزة الاتصال فيما تفيد معلومات بأن الكيان يبني “مخافر” لهؤلاء المرتزقة المسلحين على طول المناطق القريبة من الجولان المحتل.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه العمالة العلنية من قبل المجموعات المسلحة لكيان الاحتلال تلاقي رفضاً شعبياً عارماً في مناطق الجنوب السوري حيث خرجت العديد من المظاهرات المنددة بهذه المجموعات وموقفها من الكيان إضافة إلى رفض أهالي وفعاليات العديد من البلدات الواقعة تحت سيطرة هذه المجموعات أي علاقة معه.
ولم يعد خافيا حجم التنسيق القائم بين التنظيمات الإرهابية وكيان الاحتلال حيث أصبح نقل الإرهابيين ومعالجتهم في مستشفيات الكيان خبراً يومياً في وسائل إعلامه إضافة إلى الاعتداءات التى نفذها طيران العدو على مدى السنوات الماضية على العديد من المناطق في الأراضي السورية وذلك في استمرار للمحاولات اليائسة الهادفة إلى دعم التنظيمات الإرهابية بعد الانتصارات التى يحققها الجيش العربي السوري.
يضاف إلى ذلك التصريحات التي أدلى بها عدد من متزعمي ما يسمى بـ “المعارضة” من أمثال المدعوين “كمال اللبواني” و”فهد المصري” ومناشداتهم لكيان الاحتلال للتدخل وتقديم المزيد من الدعم للتنظيمات الإرهابية ومشاركاتهم العلنية في العديد من المؤتمرات التي أقيمت في الكيان الإسرائيلي عارضين ولاءهم واستعدادهم لتلبية مطالبه وتحقيق مصالحه.