مباحثات سورية روسية لإنشاء وإصلاح محطات المياه والكهرباء
بحث وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن خلال لقائه اليوم وفدا حكوميا روسيا برئاسة نائب وزير الطاقة كيريل مولودتسوف آفاق التعاون وتطوير العلاقات المشتركة بين البلدين في مجال القطاع المائي.
وقدم الوزير الحسن للوفد الذي يضم نواب وزراء النقل والصناعة وعددا من كبار مديري وممثلي الشركات الروسية عرضا حول عمل الوزارة والتخريب الممنهج الذي تعرضت له المصادر والمنشآت المائية جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية، لافتا إلى ضرورة توسيع مجالات التعاون بين البلدين وإمكانية الاستفادة من الخبرات الروسية فيما يتعلق بتقييم وإعادة تأهيل سدود الفرات والبعث وتشرين. إضافة إلى تأهيل المأخذ المائي الرئيسي في محطة الخفسة بمحافظة حلب.
وأشار الوزير الحسن إلى أن الوزارة تسعى لإنجاز مشاريع مهمة خلال المرحلة القادمة كمحطتي تصفية للمياه في محافظتي اللاذقية وحماة، مبينا أن محطة 16 تشرين باللاذقية ستساهم بتغذية المدينة وبعض القرى في المحافظة التي تعاني من عوز في مياه الشرب إضافة الى محطة تصفية حماة التي ستؤمن المياه لمحافظتي حماة وحمص وعدد من القرى المجاورة.
من جانبه لفت مولودتسوف إلى استعداد الجانب الروسي لإجراء دراسات وتقييم للأحواض المائية الجوفية على أن تكون الخطوة الأولى في هذا الإطار تشكيل فريق عمل فني لتحديد الأولويات ووضع برنامج شامل، مشيرا إلى أن المشاريع المطروحة من قبل الوزارة قيد الدراسة حالياً وسيتم اتخاذ القرارات المناسبة حيالها خلال اجتماع اللجنة المشتركة السورية الروسية الذي سيعقد في مدينة سوتشي الروسية ما بين التاسع والعاشر من الشهر الجاري.
حضر الاجتماع معاونو وزير الموارد المائية للشؤون الإدارية والفنية ومدير عام الهيئة العامة للموارد المائية وعدد من المديرين المركزيين بالوزارة.
كما بحث وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي خلال لقائه الوفد الروسي آفاق التعاون لإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية ولا سيما محطات التوليد وإنشاء مشاريع مستقبلية مهمة في مرحلة إعادة الإعمار.
واستعرض الوزير خربوطلي خلال اللقاء الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة والتي قامت مؤخرا بتدمير محطة توليد التيه بدير الزور باستطاعة 90 ميغا واط، لافتا إلى ضرورة إنشاء محطة توليد جديدة لإعادة التغذية لمحافظة دير الزور.
وطرح خربوطلي على الجانب الروسي عددا من المشاريع المهمة التي تسهم في دعم واستقرار المنظومة الكهربائية في سورية منها توسيع استطاعة محطة تشرين التي تغذي المنطقة الجنوبية الى نحو 600 ميغا واط وتطوير وتكبير استطاعة محطة محردة التي تغذي المناطق الوسطى والشمالية والساحلية. إضافة إلى إعادة تأهيل وصيانة وتشغيل 3 مجموعات في محطة توليد حلب الحرارية الثانية والثالثة والرابعة استطاعة كل مجموعة منها 200 ميغا واط.
وأشار الوزير خربوطلي إلى أن سورية بحاجة في المرحلة القادمة إلى 2300 ميغا واط بقيمة مليار و800 مليون يورو.
من جانبه بين مولودتسوف أن الجانب الروسي يتابع بشكل جيد الوضع في سورية وتم خلال اللقاء بحث امكانية إعادة تأهيل محطة الكهرباء في حلب، لافتا إلى أن روسيا مستعدة لتمويل هذه المشاريع وإعداد الدراسات والمخططات اللازمة للانطلاق بالعمل وتركيب المعدات وتدريب الكوادر الفنية.
وأوضح مولودتسوف أن لدى الجانب الروسي عروضا لتوسيع محطتي تشرين ومحردة. كما أن هناك عرضا لخمسة مشاريع لمحطة الدارة المركبة في المنطقة الشرقية، إضافة إلى طرح ابتكار بالنسبة لمشاريع الكهرباء في حال شح المياه من خلال إنشاء مشاريع ذات دارة جافة، لافتا إلى أن كل العمليات التكنولوجية داخل المحطات ستكون من إنتاج روسي.