سورية

في مدريد.. احتفالية تضامنية مع سورية

في العاصمة الإسبانية مدريد، أقامت منظمة “بلاتافورما” لمناهضة الحروب والإمبريالية احتفالية بعنوان “سورية وإعادة الإعمار”، مساء أمس تضامنا مع سورية في مواجهة الحرب الإرهابية الكونية التي تنفذها تنظيمات إجرامية خدمة لأجندات صهيونية أمريكية.

وأكدت الصحفية الإسبانية “لولا سوريا” أن سورية منذ بداية الحرب عليها كانت ضحية وسائل الإعلام الغربية المأجورة والرخيصة التي شاركت فعليا في سفك الدم السوري وتغييب الحقيقة التي هي أيضا إحدى ضحايا هذه الحرب القذرة التي دعمتها بشكل كبير الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة و”إسرائيل”.

واستنكرت الصحفية الإسبانية ممارسات وسائل إعلام أوروبية كبرى ومنها إسبانية لمشاركتها في تضليل الرأي العام الإسباني من خلال تحريف الحقائق حول الأحداث في سورية منددة بالنفاق السياسي الإقليمي والغربي والأكاذيب التي حاولوا الترويج لها ضد الحكومة السورية في المحافل الدولية وإفشال جميع المحاولات الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

من جهته اعتبر “كايو لارا” المنسق السابق لحزب اليسار الموحد في إسبانيا أن الحرب الإرهابية المفروضة على سورية هي مشروع خارجي كبير بدعم من أنظمة عربية مثل مشيخة قطر والنظام السعودي داعيا إلى التعاون لمحاربة الإرهاب وتهيئة الأجواء للحوار السوري السوري بعيدا عن أي تدخل خارجي والعمل بجدية لتحقيق الأمن والاستقرار في سورية.

وندد “لارا” بموقف حكومة بلاده ودورها في حلف الناتو خدمة للمصالح الأمريكية وأطماعها وضرب الدول ذات السيادة مثلما حصل في ليبيا والعراق داعيا المجتمع الدولي والدول الغربية لعدم تكرار أخطاء الماضي.

من جانبه أشار السفير السوري في إسبانيا ميلاد عطية إلى الدعم الذي قدمه كيان الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الدول الأوروبية والعربية والإقليمية للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية على مدى سنوات الأزمة لافتا إلى أن فشل المؤامرة ضد سورية كان بفضل صمود جيشها الباسل وقيادتها وعزيمة شعبها في مواجهة كافة التحديات وخاصة الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

بدورها أوضحت السكرتير الثاني في السفارة ريما الحكيم أن الاقتصاد السوري كان قبل الأزمة في حالة نمو متسارع إلا أن الحرب الإرهابية المدعومة خارحياً أثرت سلباً على كافة الصعد ومنها الاقتصادية وبالتالي على معيشة المواطن السوري.

حضر الاحتفالية حشد من أبناء الجالية السورية والأصدقاء الأسبان وممثلون عن الحزب الشيوعي في إسبانيا وبعض الصحفيين والأكاديميين.