ثقافة وفن

تجسيد إعادة الإعمار بعمل فني على سطح منزل

خلال أقل من شهر، استطاع التشكيلي أحمد جرعتلي تنفيذ رسم ثلاثي الأبعاد بحجم كبير على سطح منزله في مدينة مصياف بمحافظة حماة، أراد عبره تقديم رسالة فنية للعالم عن انطلاق عملية إعادة إعمار سورية بصورة متوافقة مع متطلبات العصر وتنتمي لحضارتها وإرثها بذات الوقت.

تعتمد فكرة العمل الذي تبلغ مساحته 65 متراً مربعاً على مجموعة من الكتل المعمارية تشكل مقطعاً لمدينة بحالة هندسية تجمع بين الحداثة والعراقة بتشكيل بصري متجانس مع استغلال العناصر الموجودة على سطح الأرض وتوظيفها بما يخدم العمل، حيث تتخلل الكتلة المعمارية نافذة يدخل منها النور وتطل على سماء جديدة تعبيراً عن فسحة الأمل بالمستقبل.

التشكيلي جرعتلي قال في تصريح لـه: “حاولت في هذا العمل تجاوز تجاربي في أعمالي ثلاثية الأبعاد السابقة ليس لأني لا أخلص لأعمالي السابقة، إنما كتعبير عن الإخلاص لمنطق تطوير الأدوات الفنية للفنان”، كما أوضح أن رسالة العمل تتجلى بوجود أمل ببناء حضارة جديدة ليس فقط على الصعيد المعماري إنما على الصعيد الفكري والثقافي والروحي كذلك، مشيراً إلى أن العمل يتميز عن غيره بزيادة مساحة الأرض المخصصة له وزيادة العمق المضاعف وصولاً إلى نقطة التمركز في التكوين الهندسي للعمل.