الجيش يتابع اكتساح الإرهابيين على ضفاف الفرات الشرقية.. إرهابيو داعش مطوقين
تابع الجيش العربي السوري نجاحاته العسكرية في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث تمكن من إعادة وصل المدينة بالمناطق الواقعة على الضفاف الشرقية، بعد أن أقام العبارات والجسور المائية بمساندة من الآليات الروسية، ليبدأ بعدها عملية استعادة البلدات والقرى التي سيطر عليها تنظيم “داعش” قبل سنوات.
وتمكنت وحدات الجيش السوري بمساندة الحلفاء من دخول بلدة “حطلة”، والسيطرة عليها بشكل كامل وصولا إلى “دوار الحلبية” و”جسر السياسية” شرق دير الزور، بعد هجوم بري وجوي ساهم في إيقاع عدد كبير من القتلى في صفوف تنظيم “داعش” الذي استخدم القناصين والمفخخات لإيقاف الهجوم وتحصن داخل المنازل في محاولة منه لإطالة أمد المعركة.
وبيّن مصدر عسكري أن دخول بلدة “حطلة” جاء بمساندة نارية كبيرة من الطائرات الروسية، حيث تقدمت وحدات المشاة إلى جانب الدبابات والعربات المصفحة.
وقد جرت عمليات التغطية النارية في كافة المحاور لمنع القناصين من استهداف الجنود، كما عمدت القوات على استخدام ناقلات الجند في التوغل داخل البلدة لأن تنظيم “داعش” زرع العبوات الفردية بشكل كثيف في الممرات وداخل أرجاء المنطقة التي دخلتها وحدات الهندسة لاحقا، وقامت بنزعها من الألغام ولتصبح البلدة آمنة.
ويشار إلى أن الجيش السوري يضيق الخناق على تنظيم “داعش” الذي فقد معظم مواقعه في الضفاف الشرقية وهو بات يتحصن بـ”حويجة صكر”.
ويوم أمس أكمل الجيش تطويق كامل الأحياء التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي بمدينة دير الزور، بعد تحرير عدد من القرى بريف دير الزور الشمالي. وأكد قائد ميداني أن “الجيش السوري سيطر على قرى الموحسن والبوليل والزباري والبوعمر بالريف الشمالي لدير الزور، كما سيطر على معمل الورقة في منطقة الـ 7 كم شمال المدينة ليحكم بذلك الحصار على إرهابيي “داعش” داخل أحياء الحميدية والشيخ ياسين والعمال والرشدية والرصافة والصناعة والمطار القديم وجزء من حيي الموظفين والجبيلة”.