أبو راشد للبعث ميديا: الانتصارات العراقية أفشلت مخططات التقسيم والتجزئة

مشروع انفصال منطقة كردستان عن العراق هو مشروع قديم، وهو حلم رئيس الإقليم مسعود البرزاني، الذي يسعى جاهداً في كل فرصة لتحقيقه، مبرراً ذلك بإهمال السلطة المركزية للأكراد، وعدم الاهتمام بهم، وعدم صرف الموازنة المالية المقرَّرة لهم، وما إلى ذلك.. ولكن بعد فرض الحكومة الاتحادية السيطرة على مدينة كركوك بالكامل هل يمكن القول أن ذلك قد أنهى كل أحلام مسعود البرزاني بالانفصال؟

المحلل السياسي العراقي مجيد أبو راشد أوضح “للبعث ميديا” انه كانت هناك مشاريع كثر معدة للمنطقة وخصوصاً للعراق منها المشروع الأخطر هو تقسيم العراق إلى ثلاث دول على أساس مذهبي وعرقي وبعدها يتمدد هذا التقسيم ليشمل سورية ودول المنطقة جميعاً، ولكن الانتصار الذي حققته القوات المسلحة العراقية مدعومة بواسطة القوة الضاربة ذات الامتداد الجماهيري أي الحشد الشعبي المدعوم بقوة من المرجعية الدينية مع إدارة الحكومة العراقية بحكمة عالية وسياسة ذكية أفشل مخطط التقسيم والتجزئة وإرجاع كركوك والمناطق الأخرى التي كانت تحت سلطة الحكومة قبل  6/9 /2014  وبالتالي دُفن مشروع حلم التقسيم للعراق والمنطقة.

وحول مصير مسعود بارزاني ومستقبلة السياسي خاصة بعد الأنباء التي تتحدث عن اختفائه عن شاشات التلفزيون بعيد إجراء الاستفتاء على استقلال الإقليم، بعدما خسر رهانه على دعم دولي لم يحصل عليه، ما جعله وحزبه معزولين داخل العراق وخارجه، بين راشد ان مشروعه قد فشل وانتهى الى الأبد وذلك لعدة اعتبارات أولها أن وجوده في السلطة يعتبر غير شرعي وقانوني لان ولايته منتهية، كما انه مطلوب للقضاء بجرائم فساد مالي كبير ولديه معارضة داخلية من الأحزاب الكردية مثل  حزب التغير والحزب الإسلامي وهي تمثل الأغلبية وتطالب برحيلة، وبالتالي فقد أنتصر مشروع الوحدة الوطنية وانهزم الإرهاب في المنطقة وفشلت كل المشاريع الصهيونية العالمية.

البعث ميديا – ميس خليل