عربي

النظام السعودي يستعد لشن هجوم جديد على مشيخة قطر عبر هؤلاء؟

يبدو أن حرب المشيخات الخليجية باتت على أعتاب مرحلة جديدة من التناحر والصدام، فبعد الكلام الأمريكي الواضح “تيلرسون” بان الرياض غير جادة في فتح حوار مع الدوحة في الوقت الحالي، وحديث أمير الكويت “الوسيط” عن تعقيدات جديدة في الأزمة الخليجية، كشف المغرد الشهير في المملكة “مجتهد” إن النظام السعودي عبر ولي العهد محمد بن سلمان يحضر لمرحلة جديدة من التصعيد مع مشيخة الدوحة، عمادها رجال الدين البارزين المعتقلين في سجون السعودية “القرني- العودة” .. وقال “مجتهد”، إنَّ النظام السعودي يجري عملية مساومة مع عدد من المعتقلين، بهدف الإفراج عنهم لاحقاً.

ولكن بحسب مجتهد فإنَّ للحرية ثمنها، فرضته السلطات على عدد من علماء الدين والدعاة المعتقلين، دون تحديد أسمائهم، وهو أن “يشهدوا علناً ضد بقية المعتقلين، وأن يعلنوا أنهم أخذوا في وقت سابق دعماً من قطر”.

ويبدو أنَّ ذلك سيكون ضمن خطوة تصعيدية من قبل المملكة ضد قطر، للدفع بالمزيد من الاتهامات بتمويل قطر للإرهاب، وتعقيد الأزمة الخليجية. وكان قد ألمح إليها أيضاً أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، أمس.

حيث قال الجابر، إن الأزمة الخليجية تحمل بين جنباتها احتمالات التطور، وحذَّر من أن تصعيد الأزمة ستكون “له نتائج بالغة الضرر والدمار، على أمن دول الخليج وشعوبها”.

هذه الخطوة تأتي بعد رعاية مسلسل الانشقاقات في العائلة الحاكمة القطرية أثناء موسم الحج وانتقالهم فوراً إلى الرياض والاستقبال الملكي الحافل، وفتح المنابر الإعلامية لشن هجوم غير مسبوق على الدوحة.. إضافة إلى الهجوم الكبير على القنوات الرياضية القطرية ورئيس مجلس إدارتها بخصوص الفساد في شراء حقوق بث مباريات كأس العالم 2026 و 2032 ، وأخيراً تجريد الدوحة من الملف الفلسطيني، عبر انجاز اتفاق المصالحة بين فتح وحماس برعاية مصرية.

وجاءت تغريدة مجتهد بعد يوم من منع السلطات أولاد الداعية سلمان العودة من مغادرة البلاد، والذي كما يبدو أيضاً تصعيداً من قبل المملكة، بحق هؤلاء المعتقلين بدون تهمة أو حتى محاكمة.

وكان نجل العودة عبد الله قد نشر تغريدةً يشكو حال إخوته الذين خسروا والدتهم قبل أشهر، ووالدهم يقبع في السجن، وأخيراً هم مُنعوا من السفر، دون أسباب واضحة للمنع أو تاريخ محدد.

وبالتزامن مع الحملة الأمنية التي شنها النظام السعودي على عدد من مشاهير الدعاة، أخدت صحف سعودية حينها على عاتقها مهاجمة هؤلاء الدعاة، متهمة إياهم بـ”الترويج” لجمعيات خيرية قطرية، وضعتها دول الحصار على “قائمة الإرهاب”، ولكن يبدو أن التهمة الحقيقية غير ذلك.

وكان من اللافت أن العناوين التي صدرت بها هذه الصحف انتقاداتها، ابتعدت تماماً عن ذكر الموقف الرسمي من هؤلاء الدعاة، الذين انتشرت الأنباء عن اعتقال بعضهم، محاولةً رسم صورة إعلامية تفيد بـ”إسقاط” شعبيتهم لدى جمهورهم الواسع.

حيث يتجاوز متابعو حساب د. عوض القرني المليوني متابع، والعريفي 19 مليوناً، وناصر العمر 5 ملايين، و600 ألف تقريباً، والعودة 14 مليوناً.

البعث ميديا || تقرير: سنان حسن