عربي

الكويت الهدف القادم لـ “ابن سلمان” حسب “العهد الجديد” .. ما الأسباب؟

بعد أن فشل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تحقيق أي نتيجة حتى الآن ضد مشيخة قطر من خلال الحصار الذي فرضه بالتعاون مع الإمارات والبحرين ومصر، تشير المعلومات المسربة من دوائر القرار حسب بعض المغردين السعوديين المشهورين، أنه يتجه لخلق مشكلة ثانية على ضفاف الخليج وهذه المرة مع المشيخة التي لعبت دور الوسيط بين المشيخات المتناحرة، وهي الكويت.. والسبب بحسب المغردين أن الكويت لم تتخذ قراراً حاسماً ضد الدوحة رغم رفضها الشروط الخليجية، وادعت أنها بقت على الحياد.. حيث لم يرق للملك وولي عهد هذا القرار.

وفي الجديد، فقد نشرت صفحة “العهد الجديد” على تويتر، تفاصيل ما جرى بين الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، خلال زيارة الأخير إلى الرياض، منتصف شهر تشرين الأول 2017، لبحث الأزمة الخليجية.

وقال “العهد الجديد” الذي يعرف نفسه أنه قريب من مراكز صنع القرار في السعودية، إن أمير الكويت شعر بأنه لا يوجد حلّ للأزمة المتواصلة منذ شهور، وأن الدور قادم على الكويت.

متابعون رأوا في الخطة السعودية الجديدة تنم عن محاولة ولي العهد السعودي تفادي سقطة جديدة على الصعيد الإقليمي بعد فشله في حسم معركة اليمن حتى الآن، وجعل الدوحة تنصاع لما يريد منها بالسياسة.. وبالتالي فإن الكويت يمكن أن تكون لقمة سائغة في الوصول لتحقيق انجاز ما إقليمياً، لاسيما وأن الكويت تعاني من مشاكل كبيرة على صعيد الحكومة والإمارة وأي هزة من هذا النوع يمكن أن تحقق المنشود.

أما في تفاصيل اللقاء .. قال بن سلمان لصباح: “أحنا نعرف موقفكم مع قطر وليس محايد”. فرد عليه: “يا طويل العمر، ما شفت كلمتي في المؤتمر الصحفي مع ترامب”. قال بن سلمان:”شفتها، وهي مع قطر”.

وأشار “العهد الجديد” إلى أنه عقب محادثاتهما، جلس أمير الكويت على مأدبة الغداء وهو ضيق الصدر ولم يأكل، ليوصل إلى السعوديين رسالة، فيما خرج وهو متيقن بأنه لا حلّ قادماً للأزمة، وأن الدور سيأتي على الكويت.

بعد اللقاء الذي تحدثنا عنه شنّ “الذباب الإلكتروني” حملة ممنهجة ضد الكويت وكانت لعدة أسباب، إحداها التي ذكرت والبقية نذكرها في مقتبل الأيام.

ويقود أمير الكويت جهودَ وساطة لحل الأزمة الخليجية المتواصلة، منذ 5 حزيران الماضي، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى “دعمها للإرهاب”.

من جهتها، نفت الدوحة جملة الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها تواجه حملة “افتراءات” و”أكاذيب”، تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.

وكان آخر تحرك كويتي “معلن” في إطار الوساطة لحل الأزمة الخليجية في النصف الأول من آب الماضي، عندما أرسل أمير الكويت برسائل إلى قادة السعودية ومصر وعُمان والإمارات والبحرين والكويت، قيل وقتها إنها تحمل مبادرة جديدة لحل الأزمة الخليجية.

البعث ميديا || تقرير – سنان حسن