محليات

سوق الأسماك باللاذقية تكشف حالات تجاوز لتعليمات وضوابط الصيد البحري

تكشف حالات تداول فراخ الأسماك الصغيرة الممنوع اصطيادها التي يتكرر طرحها  بين حين وآخر في الأسواق عن مخالفة واضحة للتعليمات الصادرة التي جرى تعميمها لضبط وتنظيم مزاولة حرفة الصيد البحري وقانون الأحياء المائية  هناك طرح متكرر للفراخ الصغيرة الممنوع صيدها في سوق ساحة السمك بمدينة اللاذقية حيث تباع بسعر أقل عدة مرات من السعر المحدد للسمك المكتمل النمو المسموح صيده بما يخالف التعليمات الصادرة الناظمة لأسس الصيد البحري.

وبيّن صبحي رئيس جمعية الصيادين أن الصيد المخالف للأسماك الصغيرة يؤثر سلبا على الإنتاج السمكي لأن الكيلو الواحد من الفراخ الصغيرة والأصبعيات يمكن أن يشكّل أضعافا مضاعفة من الوزن عند اكتمال نمّوه وهذا ينعكس على تدني الإنتاجية كثيرا وعلى حرمان الصيادين من المردود والريعية كما يؤدي حكما إلى زيادة كبيرة في سعر الكيلو على المستهلك وأكد أن هناك تعليمات واضحة ومعروفة صادرة إلا أن هناك حالات تجاوز لها من بعض الصيادين غير الملتزمين بها وهذا التداول غير المسموح به يؤثر على الإنتاج السمكي وحمايته وتنميته ما يستوجب التشدد المطلق في أولوية حماية الثروة السمكية من كل أشكال التعدّي الجائر ومنها الصيد غير المشروع ولاسيما الصيد الجارف الذي يلتهم صغار الأسماك وفراخها وأصبعياتها من خلال استخدام شباك صيد بفتحات صغيرة وهذا مخالف لتعليمات الصيد.

وبحسب ما علمه “البعث ميديا ” بهذا الخصوص فإن الخطة التي يجري تنفيذها بالتعاون بين المديرية العامة للموانئ والهيئة العامة للثروة السمكية وجمعيات الصيادين تهدف إلى كبح  الصيد الجارف حيث  دخلت إجراءات مكافحة ظاهرة الصيد الجارف الذي يستنزف الثروة السمكية والبيئة البحرية حيّز التطبيق الفعلي من خلال خطة مشتركة باشرت بها الهيئة العامة للثروة السمكية والمديرية العامة للموانئ بالتعاون مع اتحاد العمال وفي هذا السياق فإن التعليمات والإجراءات التي تم اتخاذها لمنع التعدي الجائر على الثروة السمكية في المياه الإقليمية تمّ البدء بتطبيقها وتحويلها إلى إجراءات للحفاظ على الثروة السمكية وتنميتها وحماية موارد البيئة البحرية وأحيائها ومنع الصيد الجارف بكل أشكاله.

البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة