الشريط الاخباريمحليات

المهندس مخلوف: 14 مليار ليرة لمعالجة تلوث نهر بردى من المنبع إلى المصب

بمناسبة يوم البيئة الوطني أقامت وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع نقابة صيادلة سورية وكلية الصيدلة بجامعة دمشق اليوم الندوة الوطنية الأولى للسلامة الكيميائية والدوائية وذلك على مدرج تشرين بالكلية.

وتهدف الندوة إلى تبادل الخبرات في مجال الإدارة المتكاملة للمواد الأولية الكيميائية بما فيها التعامل الآمن معها والتخلص من نفاياتها الناجمة عن التصنيع في المعامل الدوائية والتخلص الآمن من الأدوية المنتهية الصلاحية وذلك وفقا للاشتراطات البيئية المدرجة في أنظمة الجودة العالمية والتي تحقق صحة المواطنين وسلامة البيئة.

وناقش المشاركون في الندوة عدة محاور تتعلق بالبحث العلمي في مجال السلامة الكيميائية والدوائية وتتبع الأدوية من خلال عرض دلائل إرشادية لتوزيع وتخزين وإتلاف الأدوية والمواد الكيميائية ودور مخابر الرقابة والبحوث الدوائية في ضبط سلامة الدواء وأنظمة الجودة المتكاملة والبيئة وإدارة النفايات والتخلص الآمن منها.

وتحدث المشاركون عن كيفية التخلص من النفايات والتوجهات العالمية للسلامة الدوائية وتأثير المواد الكيميائية والدوائية على البيئة وكيفية التخلص الآمن من النفايات الكيميائية الناتجة عن مخابر الجامعات والملوثات في الصناعة التي تسبب العدوى ومعالجتها والتسممات المهنية في الصناعات الدوائية ومبادرة نقابة صيادلة سورية للتخلص الآمن من الأدوية المنتهية الصلاحية في صيدلية المنزل.

وفي كلمته خلال افتتاح الندوة لفت المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة الى ان الدولة اولت اهتماما كبيرا بالبيئة وضرورة حمايتها من خلال المبادرة للانضمام الى العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات البيئية الدولية والعمل على تنفيذها والالتزام ببنودها مثل اتفاقية /روتردام/ المتعلقة بالمواد الكيميائية والمبيدات الخطرة واتفاقية /استوكهولم/ للمواد العضوية بطيئة التحلل واتفاقية /بازل/ بشأن التحكم بنقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود. إضافة إلى العديد من الاتفاقيات الأخرى .

وأشار الوزير مخلوف إلى أن أهمية الندوة تأتي من أهمية قطاع الدواء والإدارة المتكاملة له حيث تسعى الوزارة لتذليل كل الصعوبات التي تعترض هذا القطاع بهدف تأمين الدواء الجيد حفاظا على صحة المواطن ونظرا لخطورة النفايات الناتجة عنه سواء في مرحلة التصنيع والإنتاج أو الاستخدام في المشافي والمراكز الصحية ولا بد من وجود ادارة متكاملة له وما ينتج عنه من نفايات.

وأشار الوزير مخلوف إلى أن الوزارة أعدت الأنظمة الوطنية التي تعنى بتصنيف وإدارة نفايات الرعاية الصحية والنفايات الصناعية الخطرة المتولدة عن النشاطات الصناعية والخدمية.

وحول التلوث الحاصل في نهر بردى قال الوزير مخلوف “انه عقد أمس الأول اجتماعا في مبنى الوزارة بحضور وزيري الموارد المائية والمالية ومحافظي دمشق وريفها وتم الوصول إلى قرار لمعالجة تلوث النهر بشكل كامل بدءا من المنبع وحتى المصب وتخصيص محطتي معالجة /جمرايا والهامة/ إضافة إلى محطة الزبداني وإنشاء شبكات صرف صحي وأصبحت الخطة الخاصة بذلك برنامج عمل للوزارات المعنية”، لافتا إلى أن القيمة الإجمالية للمشروع تتجاوز الـ 14 مليار ليرة سورية .

من جانبه أكد الدكتور محمود الحسن نقيب صيادلة سورية في كلمته أهمية المحاور التي تتناولها الندوة كونها تتعلق بعمل الكثير من الجهات العامة، مشيرا إلى أن موضوع السلامة البيئية بمختلف مجالاته هو محط اهتمام عالمي من خلال المؤتمرات التي تعقد لأجلها والتوصيات الصادرة عنها.

وقال الدكتور الحسن “إن مسؤوليتنا الوطنية في الحفاظ على البيئة تتطلب جهودا حقيقية من الجميع، وان النقابة ستعمل من خلال دورها المجتمعي على دعم أي مبادرة من شأنها المساعدة في جمع وتصنيف الأدوية منتهية الصلاحية منعا لتصريفها بطرق خاطئة”.

من جانبه بين الدكتور محمد ماهر قباقيبي رئيس جامعة دمشق أن المواد الكيميائية تشكل جزءا مهما من حياتنا اليومية وهناك مواد كيميائية شديدة الخطورة يمكن ان تؤثر سلبا على صحة الإنسان عندما تستخدم بشكل غير صحيح.

وأشار الدكتور قباقيبي إلى أن تطبيق السلامة الدوائية يؤدي إلى الوقاية من حدوث الأخطاء الدوائية أو التأثيرات العكسية للأدوية. حيث تسعى معظم الدول إلى زيادة الوعي حول الصفات المميزة لنظام السلامة الدوائية وإحداث بنية تحتية للجهود الساعية لرفع مستوى السلامة الدوائية وتقييم هذه الجهود مع مرور الزمن.

واعتبر رئيس الجامعة أن البحث العلمي لا يتم بجهود فردية وإنما يجب أن ينبع من حاجة المجتمع وهذا يتطلب من الجامعات العمل الحثيث لتبني استراتيجية البحث العلمي والاعتماد على الطاقات العلمية في حل المشاكل الخاصة بالمجتمع.

بدوره لفت عميد كلية الصيدلة الدكتور عبد الحكيم نتوف الأمين العام للجمعية العلمية لكليات الصيدلة في الوطن العربي إلى أهمية تسليط الضوء على الطرق المثلى للتخلص الآمن من النفايات الطبية والدوائية من مواد كيميائية مستخدمة في الصناعة الدوائية مرورا بالأدوية منتهية الصلاحية والمنتجات المخالفة للمواصفات ونواتج تخرب بعض المركبات الدوائية وتلك الناتجة عن المشافي.

وأكد الدكتور نتوف ان الكلية ستضع البحث العلمي في خدمة المجتمع من خلال اختيار مواضيع البحث لأعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الماجستير والدكتوراه بعناية. بحيث تقدم نتائج البحث العلمي الحلول للمشكلات التي تواجهنا في مختلف مناحي الحياة الصحية .

من جهته قدم الدكتور محمد الحزوري محافظ حماة عرضا حول واقع المنشآت الصحية في محافظة حماة والإجراءات المتخذة مثل جمع الأدوية المنتهية الصلاحية لضمان التخلص الآمن منها، مشيرا إلى ضرورة نشر الوعي والثقافة لدى أفراد المجتمع عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الرسمية سعيا للتخلص الآمن من هذه السموم والاستفادة منها في مجال البحث العلمي والدراسات الدوائية.

حضر الندوة المهندس علاء ابراهيم محافظ ريف دمشق والدكتور خالد الحلبوني أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور همام حيدر أمين فرع ريف دمشق للحزب والدكتورة سحر الفاهوم معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي وأعضاء قيادا ت الفروع الحزبية وعدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات الحكومية والخاصة وأعضاء الهيئة التدريسية وأعضاء نقابة صيادلة سورية .