محليات

بسبب تعثّر إنجاز معمل العصائر.. “التصنيع” لا يزال خارج خطة تسويق فائض الحمضيات باللاذقية

أسفر التعثّر الواضح في إنشاء مشروع تصنيع العصائر عن محو بريق المؤشرات الإنتاجية المتزايدة المعلنة حول تقديرات الموسم 2017- 2018 التي من المرشّح وصولها إلى 1,4 مليون طن من الحمضيات على مستوى القطر لأن تزايد الإنتاج لن ينعكس على مردود المنتج في ظل العجز المستمر عن تصريف الفائض الذي يقارب نصف الإنتاج ولاسيما أن معمل تصنيع العصائر المعلّق مصيرا و إنجازا كان واحدا من أهم الحلول السحرية المنتظرة لحل جزءا كبيرا من المشكلة التسويقية.

وبحسب ما تمّ الإفصاح عنه حول الطاقة الإنتاجية المخططة لهذا المعمل الذي لم يجد طريقه إلى الإنجاز. لكن ما حدث هو العكس، تماما فقد انحسر بشكل كبير مساحة الاهتمام الرسمي به إلى درجة توحي بسحبه من التداول لأن المقارنة بين ما كانت عليه عزيمة الجهات المعنية بهذا المشروع في العام الماضي الذي تلاحقت فيه الاجتماعات واللقاءات والتصريحات المبشّرة بإنجاز وشيك للمعمل وما بين انحسار هذا الاهتمام على نحو كبير وواضح تدفع نحو الاعتقاد الجازم بأن هذا المشروع بات شبه مسحوب من التداول سوى من المطالب المتجددة والداعية لإحياء مشروع تصنيع العصائر الذي تنتظره آلاف الأسر التي تعمل بزراعة الحمضيات.

ولذلك لا يملّ ولا يكلّ الفلاحون من طرح هذا المشروع كأحد أهم الخيارات الكفيلة بفكّ عقدة التسويق الزراعي وحلحلتها وهذه المشكلة بحسب الفلاحين المنتجين لن تنفرج إلا من خلال حلقات ثلاث تكمن في التصدير والتصنيع والتسويق الداخلي وعلى هذه الحلقات يمكن أن تتوزع منافذ تصريف محصول الحمضيات وبالتالي تحقيق انفراج في مشكلة كساد فائض الإنتاج بما يعود نفعا ومردودا على المزارعين المنتجين.

البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة