عربي

بن سلمان ينفذ مخططاته بغطاء استقالة الحريري .. فهل نجح؟

استطاع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بارتدادات قضية استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري من الرياض، والجدل الذي دار بعدها، (هل معتقل أم لا؟)، من حرف الأنظار ولو جزئياً عن الضربة الكبرى التي ووجهها لأفراد عائلته المالكة من أبناء عمومه، والذين اعتقلهم بتهمة محاربة الفساد..

فالإعلام الموالي للسعودية وحتى الإعلام الدولي الذي يدور في فلكه، تناسى بل وغض الطرف عن حقيقة ما يمارس بحق الأمراء المعتقلين.

ولولا التغريديات التي غرد بها المغرد الشهير “مجتهد” عن أحوال الأمراء المعتقلين، لبقية أحوالهم طي الكتمان، فالأمير الجامح وبعد أنهى خصومه بالضربة القاضية وضمن وصوله وبسلالة إلى عرش المملكة، بدأ مرحلة جديدة بحسب “مجتهد” عنوانه الأول جباية أموال الأمراء مقابل الإفراج عنهم. مبيناً، والكلام لـ”مجتهد” أن مفاوضات مع الأمراء المعتقلين، بدأت بهدف واحد للتنازل عن أجزاء من ممتلكاتهم وأموالهم للإفراج عنهم، كاشفاً أن الرقم الذي حدد محمد بن سلمان يقدر بـ 100 مليار دولار كثمن لحريتهم.

وأوضح، أن عدد الحسابات البنكية المجمدة للأمراء السعوديين والوزراء ورجال الأعمال ارتفع إلى 9 آلاف حساب. وأن ورجال الأعمال الذين لم يشملهم التجميد في حالة رعب يتوقعون أن يأتيهم الدور والبنوك في حالة ارتباك غير مسبوق لا يعلمون ما هي الخطوة التالية.

في حين كشفت وسائل إعلام دولية ومنها رويترز أن السلطات السعودية تبرم اتفاقات مع بعض الموقوفين في الحملة على الفساد تتضمن تخليهم عن أصول وأموال مقابل إخلاء سبيلهم. وقال مصدر لرويترز إن الاتفاقات تشمل فصل الأموال السائلة عن الأصول كالعقارات والأسهم والاطلاع على الحسابات المصرفية لتقدير القيمة المالية.

وذكر المصدر أن أحد رجال الأعمال سحب عشرات الملايين من الريالات السعودية من حسابه بعد أن وقع على اتفاق وأن مسؤولاً كبيراً سابقاً وافق على التخلي عن ملكية أسهم بأربعة مليارات ريال.

وذكر مصدر ثان مطلع على الموقف أن الحكومة السعودية انتقلت هذا الأسبوع من تجميد الحسابات إلى إصدار تعليمات “بمصادرة الأموال والأصول”.

وقالت السلطات السعودية إنها استجوبت 208 أشخاص في تحقيق فساد وذكر مسؤول الأسبوع الماضي أن الفساد تسبب في تبديد ما يقدر بمئة مليار ريال فيما يتسع نطاق التحقيق ليمتد إلى دولة الإمارات العربية.

وعليه فإن ابن سلمان وبعد انتصار السياسي الذي حققه بإقصاء خصومه السياسيين سيكون أمام مرحلة الحصول على أموال خصومه وإذا ما تنازلوا طوعاً أو قسراً عنها فإنه سيكون الأمير الجامح من أغنى أغنياء العالم.. وكان مجتهد قد ذكر في إحدى تغريداته أن محمد بن سلمان أقسم على أن يجمع ثروة تفوق ثروة مؤسس مايكروسفت  بيل غيتس.

 

البعث ميديا || تقرير- سنان حسن