الشريط الاخباريسورية

مجلس اللوردات البريطاني والكنيسة الانكليكانية: سورية تتعرض لحرب بالوكالة

أكد رئيس وفد مجلس اللوردات البريطاني والكنيسة الإنكليكانية القسيس أندرو آشدوان أن سورية تتعرض لحرب بالوكالة شنتها عدد من الدول دون أخذ مصالح الشعب السوري بعين الاعتبار.

وخلال حفل الاستقبال الذي أقامته مساء أمس بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس للوفد الذي يزور سورية حاليا في مقرها في باب توما، أوضح القسيس آشدوان أن بريطانيا تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه مساعدة سورية في أن تختار بنفسها لا أن تفرض عليها خيارات خارجية وضرورة أن تدعم بلاده سورية اجتماعيا ودينيا واقتصاديا و”تشعر بالندم” تجاه الدور الذي لعبته خلال الفترة الماضية.

وبين رئيس الوفد أن هناك تغيراً في الرأي العام البريطاني حول الأحداث في سورية الذي لم يعد يصدق الرواية الإعلامية المنتشرة حول الأحداث فيها، مبينا أن هدف الزيارة هو الإصغاء إلى الناس ونقل حقيقة الأوضاع في سورية إلى العالم مؤكداً أن صمود سورية وشجاعة شعبها قادرة على جعلهما مثالاً لباقي العالم.

كما أعرب عن أمله في أن يتمكن الوفد من إقناع الساسة في بريطانيا بتغيير موقفهم تجاه الأزمة في سورية، معتبرا أن الوقت حان ليصغي المجتمع الدولي لرغبات الشعب السوري، ومشيرا إلى أهمية إعادة إعمار البلاد والنفوس، وأن تحافظ سورية على هويتها الحضارية وشموليتها وتنوعها وكونها مكانا يعيش فيه مختلف الأديان.

من جهتها، أشارت العضو المستقل في مجلس اللوردات البريطاني كارولاين كوكس إلى أنه بالنظر لمناقشات البرلمان البريطاني يمكن ملاحظة بدء تغير الآراء ووجود مزيد من التعاطف والتفهم لما يريده الشعب السوري.

ولفت إلى قيام سفراء بريطانيين سابقين في سورية بكتابة رسالة للبرلمان تحدثوا فيها عن أن السياسة الخارجية لبريطانيا تجاه سورية غير صحيحة وأنه ينبغي أن يختار الشعب السوري مستقبله بنفسه.

الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني الكلي الطوبى أكد في كلمة له، أهمية أن ينقل أعضاء الوفد حقيقة ما شاهدوه في سورية وأن يكونوا صوت السوريين في بريطانيا.

بدوره ألقى الدكتور نبيل سليمان كلمة وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد، وأكد فيها أن سورية مهد الديانات السماوية وملتقى الحضارات الإنسانية وهي النموذج الأمثل الذي يحتذى في اللحمة الوطنية والإخاء الإسلامي المسيحي بين أبنائها الذين عاشوا عبر تاريخها معا متساوين في الحقوق والواجبات.

هذا وحضر الحفل عدد من أعضاء مجلس الشعب ومديرا أوقاف دمشق وريف دمشق والمطران سمير نصار رئيس أساقفة أبرشية دمشق المارونية والقس بطرس زاعور الرئيس الروحى للكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق والكاردينال ماريو زيناري سفير حاضرة الفاتيكان بدمشق.